تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ١٦٣
هود (66 _ 71)) * على حين عاتبت المشيب على الصبا * والواو للعطف وتقديره ونجيناهم من خزى يؤمئذ أي من ذلة وفضيحته ولا خزى أعظم من خزى من كان هلاكه بغضب الله وانتقامه وجاز أن يريد بيؤمئذ يوم القيامة كما فسر العذاب الغليظ بعذاب الآخرة * (إن ربك هو القوي) * القادر على تجية أوليائه * (العزيز) * الغالب باهلاك أعدائه * (وأخذ الذين ظلموا الصيحة) * اى صيحة جبريل عليه السلام * (فأصبحوا في ديارهم) * منازلهم * (جاثمين) * ميتين * (كأن لم يغنوا فيها) * لم يقيموا فيها (ألا أن ثمودا كفروا ربهم) ثمود حمزة وحفص * (ألا بعدا لثمود) * فالصرف للذهاب إلى الحي أو الأب الأكبر ومنعه للتعريف والتأنيث بمعنى القبيلة * (ولقد جاءت رسلنا) * جبريل وميكائيل وإسرافيل أو جبريل مع أحد عشر ملكا * (إبراهيم بالبشرى) * هي البشارة بالولد أو بهلاك قوم لوط و الأول أظهر * (قالوا سلاما) * سلمنا عليك سلاما * (قال سلام) * أمركم سلام سلم حمزة وعلى بمعنى السلام * (فما لبث أن جاء بعجل) * فما لبث في المجئ به بل عجل فيه أو فما لبث مجيئه والعجل ولد البقرة وكان مال إبراهيم البقر * (حنيذ) * مشوى بالحجارة المحماة * (فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم) * نكر وانكر بمعنى وكانت عادتهم أنه إذا مس من يطرقهم طعامهم أمنوه و إلا خافوه والظاهر إنه أحس بأنهم ملائكة ونكرهم لأنه تخوف أن يكون نزولهم لأمر أنكره الله عليه أو لتعذيب قومه دليله قوله * (وأوجس منهم خيفة) * أي أضمر منهم خوفا * (قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط) * بالعذاب و إنما يقال هذا لمن عرفهم ولم يعرف فيم أرسلوا و إنما قالوا لا تخف لأنهم رأوا أثر الخوف والتغير في وجهه * (وامرأته قائمة) * وراء الستر تسمع تحاورهم أو على رؤوسهم تخدمهم * (فضحكت) * سرورا بزوال الخفية أو بهلاك أهل الخبائث أو من غفلة قوم لوط مع قرب العذاب أو فحاضت * (فبشرناها بإسحاق) * وخصت بالبشارة لأن النساء أعظم سرورا بالولد من الرجال و لأنه لم يكن لها ولد وكان لإبراهيم ولد وهو إسماعيل * (ومن وراء إسحاق) * ومن بعده * (يعقوب) * بالنصب شامي وحمزة وحفص بفعل مضمر دل عليه
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»