تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ١٥٢
هود (28 _ 33)) لا يهتدى ولا يهدى غيره * (أنلزمكموها) * أي الرحمة * (وأنتم لها كارهون) * لا تريدونها والواو دخلته هنا تتمة للميم وعن أبي عمرو إسكان الميم ووجهة أن الحركة لم تكن إلا خلسة خفيفة فظنها الراوي سكونا وهو لحن لأن الحركة الإعرابية لا يسوغ طرحها إلا في ضرورة الشعر * (ويا قوم لا أسألكم عليه) * على تبليغ الرسالة لأنه مدلول قوله إني لكم نذير * (مالا) * أجرا يثقل عليكم إن أديتم أو على إن أبيتم * (إن أجري) * مدنى وشامى و أبو عمرو وحفص * (أجري إلا على الله وما أنا بطارد الذين آمنوا) * جواب لهم حين سألوا طردهم ليؤمنوا به أنفة من المجالسة معهم * (إنهم ملاقوا ربهم) * فيشكوننى إليه إن طردتهم * (ولكني أراكم قوما تجهلون) * تتسافهون على المؤمنين وتدعونهم أراذل أو تجهلون لقاء ربكم أو أنهم خير منكم * (ويا قوم من ينصرني من الله) * من يمنعني من انتقامه * (إن طردتهم أفلا تذكرون) * تتعظون * (ولا أقول لكم عندي خزائن الله) * فادعى فضلا عليكم بالغنى حتى تجحدوا فضلى بقولكم وما نرى لكم علينا من فضل * (ولا أعلم الغيب) * حتى أطلع على ما في نفوس أتباعى وضمائر قلوبهم وهو معطوف على عندي خزائن أي لا أقول عندي خزائن الله ولا أقول أنا اعلم الغيب * (ولا أقول إني ملك) * حتى تقولوا لي ما أنت إلا بشر مثلنا * (ولا أقول للذين تزدري أعينكم) * ولا احكم على من استرذلتم من المؤمنين لفقرهم * (لن يؤتيهم الله خيرا) * في الدنيا و الآخرة لهوانه عليه مساعدة لكم ونزولا على هواكم * (الله أعلم بما في أنفسهم) * من صدق الاعتقاد و إنما على قبول ظاهر إقرارهم إذ لا أطلع على خفى أسرارهم * (إني إذا لمن الظالمين) * إن قلت شيا من ذلك والازدراء افتعال من زرى عليه إذا عباه وأصله تزترى فأبدلت التاء دالا * (قالوا يا نوح قد جادلتنا) * خاصمتنا * (فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا) * من العذاب * (إن كنت من الصادقين) * في وعدك * (قال إنما يأتيكم به الله إن شاء) * أي ليس الإتيان بالعذاب إلى و إنما هو إلى من كفرتم به * (وما أنتم بمعجزين) * أي لم تقدروا
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»