تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ١٦٢
هود (62 _ 66)) على ما نحن عليه * (أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا) * حكاية حال ماضية * (وإننا لفي شك مما تدعونا إليه) * من التوحيد * (مريب) * موقع في الريبة من أرابه إذا أوقعه في الريبة وهى قلق النفس وانتفاء الطمأنينة * (قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة) * نبوة إتى بحرف الشك مع أنه على يقين أنه على بينة لأن خطابه للجاحدين فكأنه قال قدروا إني على بينة من ربى و أنني نبي على الحقيقة وانظروا إن تابعتكم وعصيت ربى في أوامره * (فمن ينصرني من الله) * فمن يمنعني من عذاب الله * (إن عصيته) * في تبليغ رسالته ومنعكم عن عبادة الأوثان * (فما تزيدونني) * بقولكم أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا * (غير تخسير) * بنسبتكم إياي إلى الخسار أو بنسبتى إياكم إلى الخسران * (ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية) * نصب على الحال قد عمل فيها ما دل عله اسم الإشارة من معنى الفعل ولكم متعلق بآية حالا منها متقدمة لأنها لو تأخرت لكانت صفة لها فلما تقدمت انتصبت على الحال * (فذروها تأكل في أرض الله) * أي ليس عليكم رزقها مع أن لكم نفعها * (ولا تمسوها بسوء) * عقر أو نحر * (فيأخذكم عذاب قريب) * عاجل * (فعقروها) * يوم الأربعاء * (فقال) * صالح * (تمتعوا) * استمتعوا بالعيش * (في داركم) * في بلدكم وتسمى البلاد الديار لأنه يدار فيها أي يتصرف أو في دار الدنيا * (ثلاثة أيام) * ثم تهلكون فهلكوا يوم السبت * (ذلك وعد غير مكذوب) * أي غير مكذوب فيه فاتسع في الظرف بحذف الحرف وإجرائه مجرى المفعول به أو وعد غير كذب على أن المكذوب مصدر كالمعقول * (فلما جاء أمرنا) * بالعذاب أو عذابنا * (نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا) * قال الشيخ رحمه الله هذا يدل على أن من نجى إنما نجى برحمة الله تعالى لا بعمله كما قال عليه السلام لا يدخل أحد الجنة إلا برحمة الله * (ومن خزي يومئذ) * بإضافة الخزي إلى اليوم وانجرار اليوم بالإضافة وبفتحها مدنى وعلى لأنه مضاف إلى إذ وهو مبنى وظروف الزمان إذا أضيفت إلى الأسماء المبهمة والأفعال الماضية بنيت واكتسبت البناء من المضاف إليه كقوله
(١٦٢)
مفاتيح البحث: الكذب، التكذيب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»