تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ٣٠٤
الإسراء (109 _ 111)) كونهم باكين * (ويزيدهم) * القرآن * (خشوعا) * لين قلب ورطوبة عين * (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) * لما سمعه أبو جهل يقول يا الله يا رحمن قال إنه نهانا أن نعبد آلهين وهو يدعو إلها آخر فنزلت وقيل أن أهل الكتاب قالوا انك لتقل ذكر الرحمن وقد أكثر الله في التوراة هذا الاسم فنزلت والدعاء بمعنى التسمية لا بمعنى النداء وأو للتخيير أي سموا بهذا الاسم أو بهذا أو اذكروا اما هذا واما هذا والتنوين في * (أيا ما تدعوا) * عوض من المضاف اليه وما زيدت للتوكيد وأيا نصب بتدعوا وهو مجزوم بأي أي هذين الإسمين ذكرتم وسميتم * (فله الأسماء الحسنى) * والضمير في فله يرجع إلى ذات الله تعالى والفاء لأنه جواب الشرط أي أياما تدعوا فهو حسن فوضع موضعه قوله فله الأسماء الحسنى لأنه إذا حسنت أسماؤه كلها حسن هذان الاسمان لأنهما منها ومعنى كونها أحسن الأسماء أنها مستقلة بمعانى التمجيد والتقديس والتعظيم * (ولا تجهر بصلاتك) * بقراءة صلايك على حذف المضلف لأنه لا يلبس إذ الجهر والمخافته تعتقبان على الصوت لا غير والصلاة أفعال وأذكار وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع صوته بقراءته فإذا سمعها المشركون لغوا وسبوا فأمر بأن يخفض من صوته والمعنى ولا تجهر حتى تسمع المشركن * (ولا تخافت بها) * حتى تسمع من خلفك * (وابتغ بين ذلك) * بين الجهر والمخافتة * (سبيلا) * وسطا أو معناه لا تجهر بصلاتك كلها ولا تخافت بها كلها وابتغ بين ذلك سبيلا بأن تجهر بصلاة الليل وتخافت بصلاو النهار أو بصلاتك بدعائك * (وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا) * كما زعمت اليهود والنصارى وبنو مليح * (ولم يكن له شريك في الملك) * كما زعم المشركون * (ولم يكن له ولي من الذل) * أي لم يذل فيحتاج إلى ناصر أو لم يوال أحدا من أجل مذلة به ليدفعها بموالاته * (وكبره تكبيرا) * وعظمه وصفه بأنه أكبر منان يكون له ولد أو شريك وسمى النبي عليه السلام الآية آية العز وكان إذا أفصح الغلام من بنى عبد المطلب علمه هذه الآية
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304