تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٢٣٦
الذاريات الآية 58 60 أطعم عيال أحد فقد أطعمه كما جاء في الحديث يقول الله \ يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني \ أي فلم تطعم عبدي ثم بين أن الرزاق هو لا غيره فقال 58 (إن الله هو الرزاق) يعني لجميع خلقه (ذو القوة المتين) وهو القوي المقتدر المبالغ في القوة والقدرة 59 (فإن للذين ظلموا) كفروا من أهل مكة (ذنوبا) نصيبا من العذاب (مثل ذنوب أصحابهم) مثل نصيب أصحابهم الذين أهلكوا من قوم نوح وعاد وثمود وأصل الذنوب في اللغة الدلو العظيمة المملوءة ماء ثم استعمل في الحظ والنصيب (فلا يستعجلون) بالعذاب يعني أنهم أخروا إلى يوم القيامة 60 يدل عليه قوله عز وجل (فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون) يعني يوم القيامة وقيل يوم بدر سورة الطور مكية وهي تسع وأربعون آية الطور الآية 1 3 1 (والطور) أراد به الجبل الذي كلم الله تعالى عليه السلام بالأرض المقدسة أقسم الله تعالى به 2 (وكتاب مسطور) مكتوب 3 (في رق منشور) الرق ما يكتب فيه وهو أديم المصحف والمنشور المبسوط واختلفوا في هذا الكتاب قال الكلبي هو ما كتب الله بيده لموسى من التوراة وموسى يسمع صرير القلم وقيل هو اللوح المحفوظ وقيل هو دواوين الحفظة تخرج إليهم يوم القيامة منشورة فأخذ بيمينه وأخذ بشماله
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»