سورة غافر مكية وهي خمس وثمانون آية غافر الآية 1 3 أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ثنا حميد بن زنجويه ثنا عبد الله بن موسى ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال إن مثل القرآن كمثل رجل انطلق يرتاد لأهله منزلا فمر بأثر غيث فبينما هو يسير فيه ويتعجب منه إذ هبط على روضات دمثال فقال عجبت من الغيث الأول فهذا أعجب منه وأعجب فقيل له إن مثل الغيث الأول مثل عظم القرآن وإن مثل هؤلاء الروضات الدمثال مثل ال حم القرآن أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أنا أبو محمد الرومي ثنا أبو العباس السراج أنا قتيبة ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن الجراح بن الجراح حدثه عن ابن عباس قال لكل شيء لباب ولباب القرآن الحواميم وقال ابن مسعود إذا وقعت في ال حم وقعت في روضات أتأنق فيهن وقال سعد بن إبراهيم كن ال الحواميم يسمين العرائس 1 قوله عز وجل (حم) قد سبق الكلام في حروف التهجي قال السدي عن ابن عباس حم اسم الله الأعظم وروى عكرمة عنه قال الروحم ونون حروف الرحمن مقطعة وقال سعيد بن جبير وعطاء الخراساني الحاء افتتاح أسمائه حكيم حميد حي حليم حنان والميم افتتاح أسمائه ملك مجيد منان وقال الضحاك والكسائي معناه قضى ما هو كائن كأنه أشار إلى أن معناه حم بضم الحاء وتشديد الميم وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر حم بكسر الحاء والباقون بفتحها 2 3 (تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب) ساتر الذنب (وقابل التوب) يعني التوبة مصدر تاب يتوب توبا وقيل التوب جمع توبة مثل دومة ودوم وحومة وحوم قال ابن عباس غافر الذنب لمن قال لا إله إلا الله وقابل التوب ممن قال لا إله إلا الله محمد رسول الله (شديد العقاب) لمن لا يقول لا إله إلا الله (ذي الطول) ذي الغنى عمن لا يقول لا إله إلا الله قال مجاهد ذي
(٩٠)