غافر الآية 53 57 (ولهم اللعنة) البعد من الرحمة (ولهم سوء الدار) يعني جهنم 53 (ولقد آتينا موسى الهدى) قال مقاتل الهدى من الضلالة يعني التوراة (وأورثنا بني إسرائيل الكتاب) التوراة 54 (هدى وذكرى لأولي الألباب) 55 (فاصبر) يا محمد على أذاهم (إن وعد الله) في إظهار وإهلاك أعدائك (حق) قال الكلبي نسخت آية القتال آية الصبر (واستغفر لذنبك) هذا تعبد من الله ليزيده به درجة وليصير سنة لمن بعده (وسبح بحمد ربك) صلي شاكرا لربك (بالعشي والإبكار) قال الحسن يعني صلاة العصر وصلاة الفجر وقال ابن عباس الصلوات الخمس 56 (إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم) ما في قلوبهم والصدر موضع القلب فكنى به عن القلب لقرب الجوار (إلا كبر) قال ابن عباسد ما يحملهم على تكذيبك إلا ما في صدورهم من الكبر والعظمة (ما هم ببالغيه) قال مجاهد ما هم ببالغي مقتضى ذلك الكبر لأن الله عز وجل مذلهم قال ابن قتيبة إن في صدورهم إلا تكبر على محمد صلى الله عليه وسلم وطمع في أن يغلبوه وما هم ببالغي ذلك قال أهل التفسير نزلت في اليهود وذلك أنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم إن صاحبنا المسيح بن داود يعنون الدجال يخرج في آخر الزمان فيبلغ سلطانه البر والبحر ويرد الملك إلينا قال الله تعالى (فاستعذ) من فتنة الدجال (إنه هو السميع البصير) 57 (لخلق السماوات والأرض) مع عظمهما (أكبر) أعظم في الصدور (من خلق الناس) أي من إعادتهم بعد الموت (ولكن أكثر الناس) يعني الكفار (لا يعلمون) حيث لا يستدلون بذلك على توحيد خالقها وقال قوم أكبر أي أعظم من خلق الدجال (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) يعني اليهود الذين يخاصمون في أمر الدجال وروي عن هشام بن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول \ ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر فتنة من الدجال \ أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري أنا جدي عبد الصمد بن عبد الرحمن البزار أنا محمد بن زكريا العذافري أنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن قتادة عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد الأنصارية قالت كان
(١٠١)