تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٩١
غافر الآية 4 7 الطول ذي السعة والغنى وقال الحسن ذو الفضل قال قتادة ذو النعم وقيل ذو القدرة وأصل الطول الإنعام الذي تطول مدته على صاحبه (لا إله إلا هو إليه المصير) 4 (ما يجادل في آيات الله) في دفع آيات الله بالتكذيب والإنكار (إلا الذين كفروا) قال أبو العالية آيتان ما أشدهما على الذين يجادلون في القرآن (ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا) و (إن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد) أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أنا عبد الله بن أحمد ثنا محمد بن خالد أنا داود بن سليمان أنا عبد الله بن حميد ثنا الحسين بن علي الجعفي عن زائدة عن ليث عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال \ إن دجالا في القرآن كفر \ أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتمارون في القرآن فقال \ إنما ملك من كان قبلكم بهذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا فلا تكذبوا بعضه ببعض فما علمتم منه فقولوه وما جهلتم فكلوه إلى عالمه \ قوله تعالى (فلا يغررك تقلبهم في البلاد) تصرفهم في البلاد للتجارات وسلامتهم فيها مع كفرهم فإن عاقبة أمرهم العذاب نظيره قوله عز وجل (لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد) 5 (كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم) وهم الكفار الذين تحزبوا على أنبيائهم بالتكذيب من بعد قوم نوح (وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه) قال ابن عباس ليقتلوه ويهلكوه وقيل ليأسروه والعرب تسمي الأسير أخيذا (وجادلوا بالباطل ليدحضوا) ليبطلوا (به الحق) الذي جاء به الرسل ومجادلتهم مثل قولهم (إن أنتم إلا بشر مثلنا) و (لولا أنزل علينا الملائكة) ونحو ذلك (فأخذتهم فكيف كان عقاب) 6 (وكذلك حقت كلمة ربك) يعني كما حقت كلمة العذاب على الأمم المكذبة حقت (على الذين كفروا) من قومك (أنهم أصحاب النار) قال الأخفش لأنهم أو بأنهم أصحاب النار 7 قوله عز وجل (الذين يحملون العرش ومن حوله) حملة العرش والطائفون به وهم الكروبيون وهم
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»