الزمر الآية 69 73 ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظم واحد وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة \ 69 قوله عز وجل (وأشرقت الأرض) أضاءت (بنور ربها) بنور خالقها وذلك حين يتجلى الرب لفصل القضاء بين خلقه فما يتضارون في نوره كما لا يتضارون في الشمس في اليوم الصحو وقال الحسن والسدي بعدل ربها وأراد بالأرض عرصات القيامة (ووضع الكتاب) أي كتاب الأعمال (وجئ بالنبيين والشهداء) قال ابن عباس يعني الذين يشهدون للرسل بتبليغ الرسالة وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم وقال عطاء يعني الحفظة يدل عليه قوله تعالى (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد) (وقضي بينهم بالحق) أي بالعدل (وهم لا يظلمون) أي لا يزاد في سيئاتهم ولا ينقص من حسناتهم 70 (ووفيت كل نفس ما عملت) أي ثواب ما عملت (وهو أعلم بما يفعلون) قال عطاء يريد أني عالم بأفعالهم لا أحتاج إلى كاتب ولا إلى شاهد 71 (وسيق الذين كفروا إلى جهنم) سوقا عنيفا (زمرا) أفواجا بعضها على إثر بعض كل أمة على حدة قال أبو عبيدة والأخفش زمرا أي جماعات في تفرقة واحدتها زمرة (حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها) السبعة وكانت مغلقة قبل ذلك قرأ أهل الكوفة (فتحت وفتحت) بالتخفيف وقرأ الآخرون بالتشديد على التكثير (وقال لهم خزنتها) توبيخا وتقريعا لهم (ألم يأتكم رسل منكم) من أنفسكم (يتلون عليكم آيات ربكم ينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت) وجبت (كلمة العذاب على الكافرين) وهو قوله (لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) 72 73 (قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين وسيق الذين اقتوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها) قال الكوفيون هذه الواو زائدة حتى جوابا لقوله (حتى إذا
(٨٨)