الزمر الآية 58 66 59 يقال لهذا القائل (بلى قد جاءتك آياتي) يعني القرآن (فكذبت بها) وقلت إنها ليست من الله (واستكبرت) تكبرت عن الإيمان بها (وكنت من الكافرين) 60 (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله) فزعموا أن له ولدا وشريكا (وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين) عن الإيمان 61 (وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم) قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر (بمفازاتهم) بالألف على الجمع أي بالطرق التي تؤديهم إلى الفوز والنجاة وقرأ الآخرون (بمفازتهم) على الواحد لأن المفازة بمعنى الفوز أي ينجيهم بفوزهم من النار بأعمالهم الحسنة قال المبرد المفازة مفعلة من الفوز والجمع حسن كالسعادة والسعادات (لا يمسهم السوء) لا يصيبهم المكروه (ولا هم يحزنون) 62 (الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل) أي الأشياء كلها موكولة إليه فهو القائم بحفظها 63 (له مقاليد السماوات والأرض) أي مفاتيح خزائن السماوات والأرض واحدها مقلاد مثل مفتاح ومقليد مثل منديل ومناديل وقال قتادة ومقاتل مفاتيح السماوات والأرض بالرزق والرحمة وقال الكلبي خزائن المطر وخزائن النبات (والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون) 64 قوله عز وجل (قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون) قال مقاتل وذلك أن كفار قريش دعوه إلى دين آبائه قرأ أهل الشام (تأمرونني) بنونين خفيفتين على الأصل وقرأ أهل المدينة بنون واحدة خفيفة على الحذف وقرأ الآخرون بنون واحدة مشددة على الإدغام 65 (لقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك) أي الذي عملته قبل الشرك وهذا خطاب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمراد منه غيره وقيل هذا أدب من الله عز وجل لنبيه وتهديد لغيره لأن الله تعالى عصمه من الشرك (ولتكونن من الخاسرين) 66 (بل الله فاعبد وكن من الشاكرين) لإنعامه عليك
(٨٦)