الزمر الآية 27 31 27 (ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يذكرون) يتعظون 28 (قرآنا عربيا) نصب على الحال (غير ذي عوج) قال ابن عباس غير مختلف قال مجاهد غير ذي لبس قال السدي غير مخلوق ويروى ذلك عن مالك بن أنس وحكي عن سفيان بن عيينة عن سبعين من التابعين أن القرآن ليس بخالق ولا مخلوق (لعلهم يتقون) الكفر والتكذيب 29 (ضرب الله مثلا رجلا) قال الكسائي نصب رجلا لأنه تفسير للمثل (فيه شركاء متشاكسون) متنازعون مختلفون سيئة أخلاقهم يقال رجل شكس شرس إذا كان سئ الخلق مخالفا للناس لا يرضى بالإنصاف (ورجلا سلما لرجل) قرأ أهل مكة والبصرة (سالما) بالألف أي خالصا له لا شريك ولا منازع له فيه وقرأ الآخرون (سلما) بفتح اللام من غير ألف وهو الذي لا ينازع فيه من قولهم هو لك سلم أي مسلم لا منازع لك فيه (هل يستويان مثلا) هذا مثل ضربه الله عز وجل للكافر الذي يعبد آلهة شتى والمؤمن الذي لا يعبد إلا الله الواحد وهذا استفهام إنكار أي لا يستويان ثم قال (الحمد لله) أي لله الحمد كله دون غيري من المعبودين (بل أكثرهم لا يعلمون) ما يصيرون إليه والمراد بالأكثر الكل 30 (إنك ميت) أي ستموت (وإنهم ميتون) أي ستموتون قال الفراء والكسائي الميت بالتشديد من لم يمت وسيموت الميت بالتخفيف من فارقه الروح ولذلك لم يخفف ههنا 31 (ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) قال ابن عباس يعني المحق والمبطل والظالم والمظلوم أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أنا ابن فنجويه ثنا ابن مالك ثنا ابن حنبل حدثنا أبي ثنا ابن نمير ثنا محمد يعني ابن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد الله بن الزبير عن الزبير بن العوام قال لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) قال الزبير يا رسول الله أيكرر علينا ما كان بينمنا في الدنيا مع خواص الذنوب قال \ نعم ليكررن عليكم حتى يؤدي إلى كل ذي حق حقه \ قال الزبير والله إن الأمر لشديد وقال ابن عمر عشنا برهة من الدهر وكنا نرى أن هذه الآية أنزلت فينا وفي أهل الكتابين (ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) قلنا كيف نختصم وديننا وكتابنا واحد حتى رأيت بعضنا يضر بوجوه بعض بالسيف فعرفت أنها نزلت فينا وعن أبي سعيد الخدري في هذه الآية قال كنا نقول ربنا واحد وديننا واحد ونبينا واحد فما هذه الخصومة فلما كان يوم صفين وشد بعضنا على بعض بالسيوف قلنا نعم هو هذا وعن إبراهيم قال لما نزلت (ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) قالوا كيف نختصم ونحن إخوان فلما قتل عثمان قال
(٧٨)