الزمر الآية 24 26 إسحاق الأنصاري ثنا محمد بن معاوية ثنا الليث بن سعد ثنا يزيد بن عبد الله بن الهاد بهذا الإسناد وقال \ إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله حرمه الله على النار \ قال قتادة هذا نعت أولياء الله نعتهم الله بأن تقشعر جلودهم وتطمئن قلوبهم بذكر الله ولم ينعتهم بذهاب عقولهم والغشيان عليهم إنما ذلك في أهل البدع وهو من الشيطان أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أنا الحسين بن محمد بن فنجويه ثنا بن شيبة ثنا حمدان بن داود ثنا سلمة بن شيب ثنا خلف بن سلمة ثنا هشيم عن حصين عن عبد الله بن عروة بن الزبير قال قلت لجدتي أسماء بنت أبي بكر كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلون إذا قرىء القرآن قالت كانوا كما نعتهم الله عز وجل تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم قال فقلت لها إن ناسا اليوم إذا قرىء عليهم القرآن خر أحدهم مغشيا عليه فقالت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وبه عن سلمة ثنا يحيى بن يحيى ثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي أنا ابن عمر مر رجل من أهل العراق ساقطا فقال ما بال هذا قالوا إنه إذا قرىء عليه القرآن أو سمع ذكر الله سقط قال ابن عمر إنا لنخشى الله وما نسقط وقال ابن عمر إن الشيطان يدخل في جوف أحدهم ما كان هذا صنيع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وذكر عن ابن سيرين الذين يصرعون إذ قرىء عليهم القرآن فقال بيننا وبينهم أن يقعد أحدهم على ظهر بيت باسطا رجليه ثم يقرأ عليه القرآن من أوله إلى آخره فإن رمى بنفسه فهو صادق (ذلك) يعني أحسن الحديث (هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل فماله من هاد) 24 (أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب) أي شدته (يوم القيامة) قال مجاهد يجر على وجهه في النار وقال عطاء يرمى به في النار منكوسا فأول شيء منه تمسه النار وجهه قال مقاتل هو أن الكافر يرمى به في النار مغلولة يداه إلى عنقه وفي عنقه صخرة مثل جبل عظيم من الكبريت فتشتعل النار في الحجر وهو معلق في عنقه فحرها ووهجها على وجه لا يطيق دفعها عن وجه للأغلال التي في عنقه ويده ومجاز الآية أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب كمن هو آمن من العذاب (وقيل) يعني تقول الخزنة (للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون) أي وباله 25 (كذب الذين من قبلهم) من قبل كفار مكة كذبوا الرسل (فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون) يعني وهم آمنون غافلون من العذاب 26 (فأذاقهم الله الخزي) العذاب والهوان (في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون)
(٧٧)