تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٦٦
ص 43 52 43 44 (ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة نا وذكرى لأولي الألباب وخذ بيدك ضغثا) وهو ملء الكف من الشجر أو الحشيش (فاضرب به ولا تحنث) في يمينك وكان قد حلف أن يضرب امرأته مائة سوط فأمره الله أن يأخذ ضغثا يشتمل على مائة عود صغار ويضربها ضربة واحدة (إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب) 45 (واذكر عبادنا) قرأ ابن كثير (عبدنا) على التوحيد وقرأ الآخرون (عبادنا) بالجمع (إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي) قال ابن عباس أولي القوة في طاعة الله (والأبصار) في المعرفة بالله أي البصائر في الدين قال قتادة ومجاهد أعطوا قوة في العبادة وبصرا في الدين 46 (إنا أخلصناهم) اصطفيناهم (بخالصة ذكرى الدار) قرأ أهل المدينة (بخالصة) مضافا وقرأ الآخرون بالتنوين فمن أضاف فمعناه أخلصناهم بذكر الدار الآخرة وأن يعملوا لها والذكرى بمعنى الذكر قال مالك بن دينار نزعنا من قلوبهم حب الدنيا وذكرها وأخلصناهم بحب الآخرة وذكرها وقال قتادة كانوا يدعون إلى الآخرة وإلى الله عز وجل وقال السدي أخلصوا بخوف الآخرة وقيل معناه أخلصناهم بأفضل ما في الآخرة قال ابن زيد ومن قرأ بالتنوين فمعناه بخلة خالصة وهي ذكرى الدار فيكون ذكرى الدار بدلا عن الخالصة وقيل أخلصناهم جعلناهم مخلصين بما أخبرنا عنهم من ذكر الآخرة 47 49 (وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار هذا ذكر) أي هذا الذي يتلى عليكم ذكر وقيل ذكر أي شرف وذكر جميل تذكرون به (وإن للمتقين لحسن مآب) 50 (جنات عدن مفتحة لهم الأبواب) أي أبوابها مفتحة لهم 51 52 (متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب وعندهم قاصرات الطرف أتراب) مستويات الأسنان بنات ثلاثة وثلاثين سنة واحدها ترب وعن مجاهد قال متواخيات لا يتباغضن ولا يتغايرن
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»