سورة التكاثر (1 4) (ألهاكم التكاثر) شغلتكم المباهات والمفاخرة بكثرة المال والعدد عن طاعة ربكم وما ينجيكم من سخطه (حتى زرتم المقابر) حتى متم ودفنتم في المقابر وقادة قتادة نزلت في اليهود قالوا نحن أكثر من بني فلان وبنو فلان أكثر من بني فلان شغلهم ذلك حتى ماتوا ضلالا وقال مقاتل والكلبي نزلت في حيين من قريش بني عبد مناف بن قصي وبني سهم بن عمرو كان بينهم تفاخر فتعادوا السادة والأشراف أيهم أكثر عددا فقال بنو عبد مناف ثم قالوا نعد موتانا حتى زاروا القبور فعدوهم فقالوا أهذا قبر فلان وهذا قبر فلان فكثرهم بنو سهم بثلاثة أبيات لأنهم كانوا في الجاهلية أكثر عددا فأنزل الله هذه الآية أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحيري أنا حاجب بن أحمد الطوسي ثنا عبد الرحيم بن منثيب ثنا النصر بن شميل عن قتادة عن مطرف بن عبد الله الشخيري عن أبيه قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ هذه الآية (ألهاكم التكاثر) قال يقول ابن آدم مالي مالي وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحم ابن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا عبد الله أبي بكر بن عمرو بن حزم سمع أنس بن مالك يقول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله ثم رد الله عليهم فقال (كلا) ليس الأمر بالتكاثر (سوف تعلمون) وعيد لهم ثم تكرره تأكيدا فقال (ثم كلا سوف تعلمون) قال الحسن ومقاتل هو وعيد بعد وعيد والمعنى سوف تعلمون عاقبة تكاثركم وتفاخركم إذا نزل بكم الموت وقال الضحاك (كلا سوف تعلمون) يعني الكفار (ثم كلا سوف تعلمون) يعني المؤمنين وكن يقرأ الأولى بالتاء الثانية بالياء
(٥٢٠)