تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٥١٥
سورة الزلزلة (1 6) مدنية وهي ثمان آيات بسم الله الرحمن الرحيم (إذا زلزلت الأرض) حركت الأرض حركة شديدة لقيام الساعة (زلزالها) تحريكها (وأخرجت الأرض أثقالها) موتاها وكنزوها فتلقيها على ظهرها أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ابن عبد الغافر بن محمد أنا محمد بن عيسى الجلودي حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان حدثنا مسلم بن الحجاج حدثنا واصل بن عبد الأعلى ثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوانة من الذهب والفضة فيجيء القاتل فيقول في هذا قتلت ويجيء القاطعفيقول في هذا قطعت رحمي ويجيء السارق فيقول في هذا قطعت يدي ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا (وقال الإنسان ما لها) قيل في الآية تقديم وتأخير تقديره (يومئذ تحدث أخبارها) فيقول الإنسان ما لها أي تخبر الأرض بما عمل عليها أخبرنا أبو بكر محمد عبد الله بن أبي توبة أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث أنا محمد بن يعقوب الكسائي أنا عبد الله بن محمود أنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ثنا عبد الله بن المبارك عن سعيد بن أبي أيوب ثنا يحيى بن أبي سليمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية (يومئذ تحدث أخبارها) قال أتدرون ما أخبارها قالوا الله ورسوله أعلم قال فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها تقول عمل يوم كذا وكذا كذا كذا قال فهذه أخبارها (بأن ربك أوحى لها) أي أمرها بالكلام وأذن لها بأن تخبر بما عمل عليها قال ابن عباس والقرظي أوحى إليها ومجاز الآية يوحى الله إليها يقال أوحى لها وأوحى إليها ووحى له أوحى إليها واحد قوله تعالى (يومئذ يصدر الناس) يرجع الناس عن موقف الحساب بعد العرض (اشتاتا)
(٥١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 ... » »»