تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٤٤٥
النازعات الآية 28 44 28 (رفع سمكها) سقفها (فسواها) بلا شقوق ولا فطور 29 (وأغطش) أظلم (ليلها) والغطش والغبش الظلمة (وأخرج ضحاها) أبرز وأظهر نهارها ونورها وأضافهما إلى السماء لأن الظلمة والنور كلاهما ينزل من السماء 30 (والأرض بعد ذلك) بعد خلق السماء (دحاها) بسطها والدحو البسط قال ابن عباس خلق الله الأرض بأقواتها من غير أن يدحوها قبل السماء ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات ثم دحا الأرض بعد ذلك وقيل معناه إذ الأرض مع ذلك دحاها كقوله عز وجل (عتل بعد ذلك زنيم) أي مع ذلك 31 34 (أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها متاعا لكم ولأنعامكم فإذا جاءت الطامة الكبرى) يعني النفخة الثانية التي فيها البعث وقامت القيامة وسميت القيامة طامة لأنها تطم على كل هائلة من الأمور فتعلو فوقها وتغمر ما سواها والطاعة عند العرب الداهية التي لا تستطاع 35 (يوم يتذكر الإنسان ما سعى) ما عمل في الدنيا من خير وشر 36 (وبرزت الجحيم لمن يرى) قال مقاتل يكشف عنها الغطاء فينظر إليها الخلق 37 (فأما من طغى) في كفره 38 (وآثر الحياة الدنيا) على الآخرة 39 40 (فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى) عن المحارم التي تشتيهيها قال مقاتل هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر مقامه للحساب فيتركها 41 42 (فإن الجنة هي المأوى يسألونك عن الساعة أيان مرساها) متى ظهورها وثبوتها 43 (فيم أنت من ذكراها) لست في شيء من علمها وذكرها أي لا تعلمها 44 (إلى ربك منتهاها) أي منتهى علمها عند الله
(٤٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 ... » »»