تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٤١٩
المدثر الآية 42 51 42 (ما سلككم) أدخلكم (في سقر) فأجابوا 43 و (قالوا لم نك من المصلين) لله 44 47 (ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوص) في الباطل (مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين) وهو الموت 48 قال الله عز وجل (فما تنفعهم شفاعة الشافعين) قال ابن مسعود تشفع الملائكة والنبيون والشهداء والصالحون وجميع المؤمنين فلا يبقى في النار إلا أربعة ثم تلا (قالوا لم نك من المصلين) إلى قوله (يوم الدين) قال عمران بن الحصين الشفاعة نافعة لكل واحد دون هؤلاء الذين تسمعون أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أحمد بن الحسين الحيري أنا حاجب بن أحمد الطوسي ثنا محمد بن حماد ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف أهل النار فيعذبون قال فيمر بهم الرجل من أهل الجنة فيقول الرجل منهم يا فلان قال فيقول ما تريد فيقول أما تذكر رجلا سقاك شربة ماء يوم كذا وكذا قال فيقول وإنك لأنت هو فيقول نعم فيشفع له فيشفع فيه قال ثم يمر بهم الرجل من أهل الجنة فيقول يا فلان فيقول ما تريد فيقول أما تذكر رجلا وهب لك وضوءا يوم كذا وكذا فيقول إنك لأنت هو فيقول نعم فيشفع له فيشفع فيه 49 (فما لهم عن التذكرة معرضين) عن مواعظ القرآن معرضين نصب على الحال وقيل صاروا معرضين 50 (كأنهم حمر) جمع حمار (مستنفرة) قرأ أهل المدينة والشام بفتح الفاء وقرأ الباقون بكسرها فمن قرأ بالفتح فمعناها منفرة مذعورة ومن قرأ بالكسر فمعناها نافرة يقال نفر واستنفر بمعنى واحد كما يقال عجب واستعجب 51 (فرت من قسورة) قال مجاهد وقتادة والضحاك القسورة جماعة الرماة لا واحد لها من لفظها وهي رواية عطاء عن ابن عباس وقال سعيد بن جبير هم القناص وهي رواية عطية عن ابن عباس وقال زيد بن أسلم من رجال أقوياء وكل ضخم شديد عند العرب قسور وقسورة وعن أبي المتوكل قال هي لغط القوم وأصواتهم وروى عكرمة عن ابن عباس قال هي حبال الصيادين وقال أبو هريرة هي الأسد وهو قول عطاء والكلبي وذلك أن الحمر الوحشية إذا عاينت الأسد هربت كذلك هؤلاء المشركين إذا سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن هربوا منه قال عكرمة هي ظلمة الليل ويقال لسواد أول الليل قسورة
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»