تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٣٨١
القلم الآية 32 42 32 ثم رجعوا إلى أنفسهم فقالوا (عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون) قال عبد الله بن مسعود بلغني أن القوم أخلصوا وعرف الله منهم الصدق فأبدلهم بها جنة يقال لها الحيوان فيها عنب يحمل البغل منه عنقودا واحدا 33 (كذلك العذاب) أي كفعلنا بهم نفعل بمن تعدى حدودنا وخالف أمرنا (ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون) 34 ثم أخبر بما عنده للمتقين فقال (إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم) فقال المشركون إنا نعطي في الآخرة أفضل مما تعطون فقال الله تكذيبا لهم 35 37 (أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون أم لكم كتاب) نزل من عند الله (فيه) في هذا الكتاب (تدرسون) تقرؤن 38 (إن لكم فيه) في ذلك الكتاب (لما تخيرون) تختارون وتشتهون 39 (أم لكم أيمان) عهود ومواثيق (علينا بالغة) مؤكدة عاهدناكم عليها فاستوثقتم بها منا فلا تنقطع (إلى يوم القيامة إن لكم) كسر (إن) لدخول اللام في الخبر ذلك العهد (لما تحكمون) لأنفسكم من الخير والكرامة عند الله 40 ثم قال لنبيه صلى الله عليه وسلم (سلهم أيهم بذلك زعيم) كفيل أي أيهم يكفل لهم بأن لهم في الآخرة ما للمسلمين 41 (أم لهم شركاء) أي عندهم شركاء لله أرباب تفعل هذا وقيل شهداء يشهدون لهم يصدق ما يدعونه (فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين) 42 (يوم يكشف عن ساق) قيل يوم ظرف لقوله فليأتوا بشركائهم أي فليأتوا بها في ذلك اليوم لتنفعهم وتشفع لهم يوم يكشف عن ساق قيل عن ساق قيل عن أمر فظيع شديد قال ابن عباس هو أشد ساعة في القيامة قال سعيد بن جبير يوم يكشف عن ساق عن شدة الأمر وقال ابن قتيبة تقول العرب
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»