الفتح الآية 7 10 بمكة (الظانين بالله ظن السوء) أن لن ينصر محمدا والمؤمنين (عليهم دائرة السوء) بالعذاب والهلاك (وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا) 7 9 (ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه) أي تعينوه وتنصروه (وتوقروه) تعظموه وتفخموه هذه الكنايات راجعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وههنا وقف (وتسبحوه) أي تسبحوا الله يريد تصلوا له (بكرة وأصيلا) بالغداة والعشي قرأ ابن كثير وأبو عمر (وليؤمنوا ويعزروه ويوقروه ويسبحوه) بالياء فيهن لقوله (في قلوب المؤمنين) وقرأ الآخرون بالتاء فيهن 10 (إن الذين يبايعونك) يا محمد بالحديبية على أن لا يفروا (إنما يبايعون الله) لأنهم باعوا أنفسهم من الله بالجنة أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا قتيبة بن سعيد ثنا حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد قال قلت لسلمة بن الأكوع علي أي شيء بايعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية قال على الموت أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد الغافر بن محمد أنا محمد بن عيسى الجلودي ثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان عن مسلم بن الحجاج ثنا يحيى بن يحيى ثنا يزيد بن زريع عن خالد عن الحكم بن عبد الله بن الأعرج عن معقل بن يسار قال لقد رأيتني يوم الشجرة والنبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس وأنا رافع غصنا من أغصانها عن رأسه ونحن أربع عشرة مائة قال لم نبايعه على الموت ولكن بايعناه على أن لا نفر قال أبو عيسى معنى الحديثين صحيح بايعه جماعة على الموت أي لا نزال نقاتل بين يديك ما لم نقتل وبايعه آخرون وقالوا لا نفر (يد الله فوقهم أيديهم) قال ابن عباس رضي الله عنهما يد الله بالوفاء لما وعدهم من الخير فوق أيديهم وقال السدي كانوا يأخذون بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبايعونه ويد الله فوق أيديهم في المبايعة قال الكلبي نعمة الله عليهم في الهداية فوق ما صنعوا من البيعة (فمن نكث) نقض البيعة (فإنما ينكث على نفسه) عليه وباله (ومن أوفى بما عاهد عليه الله)
(١٩٠)