سورة الحجر من الآية 31 وحتى الآية 41 الإشكال ثم كان يحتمل أنهم سجدوا في أوقات مختلفة فزال ذلك الإشكال بقوله (أجمعون) وروى عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه إن الله عز وجل قال لجماعة من الملائكة اسجدوا لآدم فلم يفعلوا فأرسل الله عليهم نارا فأحرقهم ثم قال لجماعة أخرى اسجدوا لآدم فسجدوا 31 (إلا إبليس أبى أن يكون من الساجدين) 32 (قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين) 33 (قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون) أراد إني أفضل منه لأنه طيني وأنا ناري والنار تأكل الطين 34 (قال فأخرج منها) أي من الجنة (فإنك رجيم) طريد 35 (وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين) قيل إن أهل السماوات يلعنون إبليس كما يلعنه أهل الأرض فهو ملعون في السماء والأرض 36 (قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون) أراد الخبيث أن لا يموت 37 (قال فإنك من المنظرين) 38 (إلى يوم الوقت المعلوم) أي الوقت الذي يموت فيه الخلائق وهو النفخة الأولى ويقال إن مدة موت إبليس أربعون سنة وهي ما بين النفختين ويقال إنه لم تكن إجابة الله تعالى إياه في الإمهال إكراما له بل كانت زيادة في بلائه وشقائه 39 (قال رب بما أغويتني) أضللتني وقيل خيبتني من رحمتك (لأزينن لهم في الأرض) حب الدنيا ومعاصيك (ولأغوينهم) أي لأضلنهم (أجمعين) 40 (إلا عبادك منهم المخلصين) المؤمنين الذين أخلصوا لك بالطاعة والتوحيد ومن فتح اللام أي من
(٥٠)