تفسير البغوي - البغوي - ج ٣ - الصفحة ١٩٦
سورة مريم من الآية 38 وحتى الآية 42 عيسى النسطورية والملكانية واليعقوبية (فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم) يعني يوم القيامة 38 (أسمع بهم وأبصر) أي ما أسمعهم وأبصرهم يوم القيامة حين لا ينفعهم السمع والبصر أخبر أنهم يسمعون ويبصرون في الآخرة ما لم يسمعوا ولم يبصروا في الدنيا قال الكلبي لا أحد يوم القيامة أسمع منهم ولا أبصر حين يقول الله تعالى لعيسى (أأنت قلت للناس) الآية (يوم يأتوننا لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين) أي في خطأ بين 39 (وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر) فرغ من الحساب وأدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار وذبح الموت أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا عمر بن حفص بن غياث أنا أبي أنا الأعمش أبو صالح عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح فينادي مناد يا أهل الجنة فيشرفون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه ثم ينادي يا أهل النار فيشرفون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه فيذبح ثم يقول يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت \ ثم قرأ (وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون) ورواه أبو عيسى عن أحمد بن منيع عن النضر بن إسماعيل عن الأعمش بهذا الإسناد وزاد \ فلولا أن الله تعالى قضى لأهل الجنة الحياة والبقاء لماتوا فرحا ولولا أن الله تعالى قضى لأهل النار الحياة والبقاء لماتوا ترحا \ أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا معاذ بن أسد أنا عبد الله أنا عمر بن محمد بن زيد عن أبيه أنه حدثه عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ثم يذبح ثم ينادي مناد يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم \ أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا أبو اليمان أنا شعيب أنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ لا يدخل أحد الجنة إلا رأى مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرا ولا يدخل النار أحد إلا رأى مقعده من النار لو أحسن ليكون عليه حسرة \ أخبرنا أبو
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»