سورة المائدة 119 120 يغفر وهولا يخلف خبره أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر انا عبد الغافر بن محمد الفارس ثنا محمد بن عيسى الجلودي حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان حدثنا مسلم بن الحجاج حدثني يونس بن عبد الأعلى الصيرفي حدثنا ابن وهب أخبرني عمر بن الحارث ان بكر بن سوادة حدثه عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله تعالى في إبراهيم (رب انهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني) الآية وقول عيسى عليه السلام ان تعذبهم فإنهم عبداك وان تغفرلهم فإنك أنت العزيز الحكيم فرفع يديه وقال اللهم أمتي وبكى فقال الله عز وجل يا جبريل اذهب إلى محمد وربك اعلم فسله ما يبكيه فأتاه جبريل فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال الله تعالى يا جبريل اذهب إلى محمد فقل انا سنرضينك في أمتك ولا نسوءك سورة المائدة 199 (قال الله هذا يومم ينفع الصادقين صدقهم) قرأ نافع (يوم) بنصب الميم يعني تكون هذه الأشياء في يومخ فحذف في فانتصب وقرا الآخرون على أنه خبر (هذا) اي ينفع الصادقين في الدنيا صدقهم في الآخرة ولو كذبوا ختم الله على أفواههم ونطقت به جوارحهم فافتضحوا وقيل أرادوا بالصادقين النبيين وقال الكلبي ينفع المؤمنين ايمانهم قال إبليس وهو قوله (وقال الشيطان لما قضي الامر) الآية فصدق عدو الله يومئذ وكان قبل ذلك كاذبا فلم ينفعه صدقه واما عيسى عليه السلام فكان صادقا في الدنيا والآخرة فنفعه صدقع وقال بعضهم هذا يوم من أيام الدنيا لأن الدار الأخرة دار جزاء لا دار عمل ثم بين ثوابهم فقال (لهم حنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ابدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم) ثم عظم نفسه سورة المائدة (120) فقال (لله ملك السماوات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير)
(٨٢)