سورة الأنعام (18) (وهو القاهر فوق عباده) القاهر الغالب وفى القهر زيادة معنى على القدرة وهو منع غيره عن بلوغ المراد وقيل هو المنفرد بالتدبير يجبر الخلق على مادة فوق عباده هو صفة الاستعلاء الذي تفرد به الله عز وجل (وهو الحكيم) في أمره (الخبير) بأعمال عباده سورة الأنعام (19) قوله عز وجل (قل أي شيء أكبر شهادة) الآية قال الكلبي أتى أهل مكة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا أرنا من يشهد أنك رسول الله فإنا لا نرى أحدا يصدقك ولقد سألنا عند اليهود والنصارى فزعموا أنه ليس عندهم ذكر فأنزل الله تعالى (قل أي شيء أكبر شهادة) فإن أجابوك وإلا (قل الله شهيد بيني وبينكم) على ما أقول ويشهد لي بالحق وعليكم بالباطل (وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به) لأخوفكم به يا أهل مكة (ومن بلغ) ومن بلغه القرآن من العجم وغيرهم من الأمم إلى يوم القيامة حدثنا أبو الفضل زياد بن محمد بن الحنفي أنا محمد بن بشر بن محمد المزني أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن بشر النقاش أنا أبو شعيب الحراني أنا يحيى بن عبد الله بن الضحاك البلابلي أنا الأوزاعي حدثني حسان بن عطية عن أبي كبشة السلوى عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ معقدة من النار أخبرنا أبو الحسن عبد الوهاب بن محمد الخطيب أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلال أنا أبو العباس الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا سفيان بن عيينة عن عبد الله الملك ابن عمير عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نضر الله عبدا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأداها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم أبدا إخلاص العمل لله والنصيحة للمسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحيط من ورائهم \ ح \ قال مقاتل ومن بلغه القرآن من الجن والإنس فهو نذير له وقال محمد بن كعب القرظي من بلغه القرآن فكأنما رأى محمد صلى الله عليه وسلم وسمع منه (أئنكم لتشدهون أن مع الله آله أخرى) ولم يقل أخر لأن الجمع يلحقه التأنيث كقوله عز وجل (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) وقال (فما بال القرون الأولى) (قل) يا محمد إن شهدتم أنتم (لا أشهد) أنا أن معه إلها (قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون) سورة الأنعام (20) قوله تعالى (الذين آتيناهم الكتاب) يعني التوراة والإنجيل (يعرفونه) يعني محمد صلى الله عليه وسلم بنعته وصفته (كما يعرفون أبناءهم) من بين الصبيان (الذين خسروا) عبنوا (أنفسهم
(٨٩)