الدين والعلم وقال بعضهم إن القدر الذي فعله يوسف عليه السلام كان من الصغائر تجوز على الأنبياء عليهم السلام وروي أن يوسف عليه السلام لما دخل على الملك حين خرج منالسجن وأقرت المرأة قال يوسف ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب قال له جبريل ولا حين هممت بها يا يوسف فقال يوسف عند ذلك وما أبرئ نفسي الآية وقال الحسن البصري إن الله تعالى لم يذكر ذنوب الأنبياء عليهم السلام في القرآن ليعيرهم ولكن ذكرها ليبين موضع النعمة عليهم ولئلا ييأس أحد من رحمته وقيل إ ه ابتلاهم بالذنوب ليتفرد بالطهارة والعزة ويلقاه جميع الخلق يوم القيامة على انكسار المعصية وقيل ليجعلهم أئمة لأهل الذنوب في رجاء الرحمة وترك الإياس من المغفرة والعفو وقال بعض أهل الحقائق الهم همان هم ثابت إذا كان معه عزم وعقد ورضى مثل هم امرأة العزيز والعبد مأخوذ به وهم عارض وهو الخطرة وحديث النفس من غير اختيار ولا عزم مثل هم يوسف عليه السلام والعبد غير مأخوذ به ما لم يتكلم أو يعمل أخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي أنبأنا أبو طاهر
(٤١٩)