محمد بن محمد محمش الزيادي ثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أحمد بن يوسف السلمي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عم همام بن منبه قال حدثنا أبو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عز وجل إذا تحدث عبدي بأن يعمل سيئة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعملها فإذا عملها فأنا أكتبها له بعشر أمثالها وإذا تحدث بأن اليعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها سيئة قوله عز وجل لولا أم رأى برهان ربه اختلفوا في ذلك البرهان قال قتادة وأكثر المفسرين إنه رأء صورة يعقوب وهو يقول له يا يوسف تعمل عمل السفهاء وأنت مكتوب في الأنبياء وقال الحسن وسعيد بن جبير اهد وعكرمة والضحاك انفرج له سقف البيت فرأى بعقوب عليه السلام عاضا على إصبعه وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما مثل له يعقوب عليه السلام فضرب بيده في صدره فخرجت شهوته من أنامله وقال السدي نودي يا يوسف تواقعها إنما مثلك ما لم تواقعها مثل الطير في جوف السماء لا يطاق ومثلك إن تواقعها مثله إذا مات ووقع الأرض لا يستطيع أن يدفع نفسه ومثلك مالم تواقعها مثل الثور الصعب الذي لا يطاق ومثلك إن واقعتها مثل الثور يموت فيدخل النمل في أصل قرنيه لا يستطيع أن يدفعه عن نفسه عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وهم بها قال حل سراويله وقعد منها مقعد الرجل من امرأته فإذا بكف قد بدت بينهما بلا معصم ولا عضد مكتوب عليها وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون فقام هاربا وقامت فلما ذهب عنهما الرعب عادت وعاد فظهرت تلك الكف مكتوبا عليها ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا فقام هاربا وقامت فلما ذهب عنهما الرعب عادت وعاد فظهر ورأى تلك الكف مكتوبا عليها واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله فقام هاربا وقامت فلما ذهب عنهما الرعب عادت وعاد فقال الله عز وجل لجبريل عليه السلام أدرك عبدي قبل أن يصيب الخطيئة فانحط جبريل عليه السلام عاضا على إصبعه يقول يا يوسف تعمل عمل السفهاء وأنت مكتوب عند الله في الأنبياء وروي أنه مسحه بجناحيه فخرجت شهوته من أنامله وقال محمد بن كعب القرظي رفع يوسف رأسه إلى سقف البيت حين هم بها فرأى كتابا في حائط البيت لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا وروى عطية عن ابن عباس في البرهان أنه رأى مثال الملك وقال جعفر بم محمد الصادق رضي الله عنهما البرهان النبوة التي أودعها الله في صدره حالت بينه وبين ما يسخط الله عز وجل وعن علي بن الحسين قال كان في البيت صنم فقامت المرأة وسترته بثوب فقال لها يوسف لم فعلت هذا فقالت استحييت منه أن يراني على المعصية
(٤٢٠)