سورة التوبة (126 128) الله لو شققتم عن قلب مؤمن لوجدتموه أبيض ولو شققتم عن قلب منافق لوجدتموه أسود وماتوا وهم كافرون قوله أو لا يرون قرأ حمزة ويعقوب ترون بالتاء على خطاب النبي والمؤمنين وقرأ الآخرون بالياء خبر عن المنافقين المذكورين أنهم يفتنون يبتلون في كل عام مرة أو مرتين بالأمراض والشدائد وقال مجاهد بالقحط والشدة وقال قتادة بالغزو والجهاد وقال مقاتل بن حيان يفضحون بظهار نفاقهم وقال عكرمة ينافقون ثم يؤمنون ثم ينافقون وقال يمان ينقضون عهدهم في السنة مرة أو مرتين ثم لا يتوبون من نقض العهد ولا يرجعون إلى الله من النفاق ولا هم يذكرون أي لا يتعظون بما يرون من تصديق وعد الله بالنصر والظفر للمسلمين وإذا ما أنزلت سورة فيها عيب المنافقين وتوبيخهم نظر بعضهم إلى بعض يريدون الهرب يقول بعضهم لبعض إشارة هل يراكم من أحد أي أحد من المؤمنين إن قمتم فإن لم يرهم أحد خرجوا من المسجد وإن علموا أن أحدا يراهم أقاموا وثبتوا ثم انصرفوا عن الإيمان بها وقيل انصرفوا عن مواضعهم التي يسمعون فيها صرف الله قلوبهم عن الإيمان قال أبو إسحاق الزجاج أضلهم الله مجازاة على فعلهم ذلك بأنهم قوم لا يفقهون عن الله دينه قال ابن عباس رضي الله عنهما لا تقولوا إذا صليتم انصرفنا من الصلاة فإن قوما انصرفوا فصرف الله قلوبهم ولكن قولوا قد قضينا الصلاة قوله تعالى لقد جاءكم رسول من أنفسكم تعرفون نسبه وحسبه قال السدي من العرب من بني إسماعيل قال ابن عباس ليس من العرب قبيلة إلا وقد ولدت النبي صلى الله عليه وسلم وله فيهم نسب وقال جعفر بن محمد الصادق لم يصبه شيء من ولادة الجاهلية من زمان آدم عليه السلام أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم أنا الثعلبي أنا عبد الله بن حامد حدثنا حامد بن محمد أنا إبراهيم الشريحي أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم أنا الثعلبي أنا عبد الله بن حامد حدثنا حامد بن محمد أنا علي بن عبد العزيز حدثنا محمد بن أبي نعيم حدثنا هشيم حدثني المدني يعني أبا معشر عن أبي الحويرث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ولدني من سفاح أهل الجاهلية شيء ما ولدني إلا نكاح كنكاح الإسلام وقرأ ابن عباس والزهري وابن محيصن من أنفسكم بفتح الفاء
(٣٤١)