سورة الأنفال (5 7) الجنة يرتقونها بأعمالهم وقال الربيع ابن أنس سبعون درجة ما بين كل درجتين حضر الفرس المضمر سبعين خريفا (ومغفرة) اذنوبهم (ورزق كريم) حسن يعني ما أعد لهم في الجنة 5 قوله تعالى (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق) اختلفوا في الجالب لهذه الكاف التي في قوله (كما أخرجك ربك) قال المبرد تقديره الأنفال لله وللرسول وإن كرهوا كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن كرهوا وقيل تقديره امض لأمر الله في الأنفال وإن كرهوا كما أمضيت لأمر الله في الخروج من البيت لطلب العير وهم كارهون وقال عكرمة معناه فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكمفإن ذلك خير لكم كما أن إخراج محمد صلى الله عليه وسلم من بيته بالحق خير لكم وإن كرهه فريق منكم وقال مجاهد معناه كما أخرجك ربك من بيتك بالحق على كره فريق منهم كذلك يكرهون القتال ويجادلون فيه وقيل هو راجع إلى قوله (لهم درجات عند ربهم) تقديره وعد الدرجات لهم حق ينجزه الله عز وجل كما أخرجك ربك من بيتك بالحق فأنجز الوعد بالنصر والظفر وقيل الكاف بمعنى على تقديره إمض على الذي أخرجك ربك وقال أبو عبيدة هي بمعنى القسم مجازا والذي أخرجك لأن (ما) في موضع الذي وجوابه (يجادلونك) وعليه يقع القسم تقديره يجادلونك والله الذي أخرجك ربك من بيتك بالحق وقيل الكاف بمعنى إذ تقديره واذكر إذ أخرجك ربك وقيل المراد بهذا الإخراج هو إخراجه من مكة إلى المدينة والأكثرون على أن المراد منه إخراجه من المدينة إلى بدر أي كما امرك ربك بالخروج من بيتك إلى المدينة بالحق قيل بالوحي لطلب المشركين (وإن فريقا من المؤمنين) منهم (لكارهون) 6 (يجادلونك في الحق) أي في القتال (بعد ما تبين) وذلك أن المؤمنين لما أيقنوا بالقتال كرهوا ذلك وقالوا لم تعلمنا أنا نلقى العدو فنستعد لقتالهم وإنما خرجنا للعير فذلك جدالهم بعدما تبين لهم أنك لا تضع إلا ما أمرك وتبين صدقك في الوعد (كأنما يساقون إلى الموت) لشدة كراهيتهم القتال (وهم ينظرون) فيه تقديم وتأخير تقديره وإن فريقا من المؤمنين لكارهون كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون يجادلونك في الحق بعدما تبين قال ابن زيد هؤلاء المشركون جادلوه في الحق كأنما يساقون إلى الموت حين يدعون إلى الإسلام لكراهيتهم إياه وهم ينظرون 7 قوله تعالى (وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم) قال ابن عباس وابن الزبير ومحمد بن إسحاق
(٢٣٠)