حمام أو قبل واجعل السكينة في قلوبكم تقرؤن التوراة عن ظهر قلوبكم يقرأها الرجل والمرأة والحر والعبد والصغير والكبير فقال ذلك موسى لقومه فقالوا لا نريد أن نصلي إلا في الكنائس ولا نستطيع حمل السكينة في قلوبنا ولا نستطيع أ نقرأ التوراة عن ظهور قلوبنا ولا نريد أن نقرأها إلا نظرا فقال الله تعالى (فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة) إلى قوله (أولئك هم المفلحون) فجعلها الله لهذه الأمة فقال موسى عليه السلام يا رب اجعلني منهم فقال إنك لن تدركهم فقال موسى عليه السلام يا رب أتيتك بوفد بني إسرائيل فجعلت وفادتنا لغيرنا فأنزل الله تعالى (ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) فرضى موسى قوله تعالى (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي) وهو محمد صلى الله عليه وسلم قال ابن عبسا رضي الله عنهما هو نبيكم كان أميا لا يكتب ولا يقرأ ولا يحسب وقال النبي صلى الله عليه وسلم إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب وهومنسوب إلى الأم إي هو على ما ولدته أمه وقيل هو منسوب إلى أمته أصله أمتي وسقطت التاء في النسبة كما سقطت في المكي والمدني وقيل هو منسوب إلى أم القرى وهي مكة (الذي يجدونه) أي يجدون صفته ونعته ونبوته (مكتوبا عنهم في التوراة والإنجيل) أخبرنا عبد الواحد المليحي أن أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال عن عطء بن يسار قال لقيت عبد الله ابن عمرو بن العاص فقلت أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ لا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ويصفح ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا تابعه عبد العزيز بن أبي سلمة وقال سعيد عن هلال عن عطاء عن ابن سلام أخبرنا الإمام الحسين بن محمد القاضي أنا أبو العباس عبد الله بن محمد بن هراون الطيسفوني أنا أبو الحسن محمد بن أحمد الترابي أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام أنا أبو الحسن أحمد بن سيار القرشي حدثنا عبد الله بن عثمان عن أبي حمزة عن الأعمش عن أبي صالح عن عبد الله بن ضمرة عن كعب قال إني أجد في التوراة مكتوبا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا فظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح أمته الحمادون يحمدون الله في كل منزلة ويكبرونه على كل نجد يأتزرون على أنصافهم ويوضؤن أطرافهم صفهم في الصلاة وصفهم في القتال سواء مناديهم ينادي في جو السماء لهم في جوف الليل دوي كدوي النحل مولده بمكة ومهاجره بطابة وملكه بالشام قوله تعالى (يأمرهم بالمعروف) أي بالايمان (وينهاهم عن المنكر) يعني عن الشرك قيل المعروف الشريعة والسنة والمنكر ما لا يعرف في شريعة ولا سنة وقال عطاء يأمرهم بالمعروف بخلع الأنداد ومكارم الأخلاق وصلة الأرحام وينهاهم عن المنكر عن عبادة الأوثان وقطع الأرحام (ويحل لهم
(٢٠٥)