السابع وكان كل نسر يعيش ثمانون سنة وكان آخرها لبدا فلما مات لبد مات لقمان معه وأما قبل فإنه قال أختار أن يصيبني ما أصاب قومي فقيل له إن الهلاك فقال لا أبالي لا حاجة لي في البقاء بعدهم فأصابه الذي أصاب عادا من البلاء والعذاب فهلك قال السدي بعث الله على عاد الريح العقيم فلما دنت منهم نظروا إلى الإبل والرجال تطير بهم الريح بين السماء والأرض فلما رأواها تبادروا البيوت فدخلوها وأغلقوا أبوابهم فجاءت الريح فقلعت أبوابهم فدخلت عليهم فأهلكتهم فيها ثم أخرجتهم من البيوت فلما أهلكهم الله أرسل عليهم طيرا سوداء فنقلتهم إلى البحر فألقتهم فيه وروي أن الله عز وجل أمر الريح فأهالت عليهم الرمال فاحتملتهم فرمت بهم في البحر ولم تخرج ريح قط إلا بمكيال إلا يومئذ فإنها عتت على الخزنة فغلبتهم فلم يعلموا كم كان مكيالها وفي الحديث إنها خرجت على قدر خرق الخاتم وروي عن علي أن قبر هود بحضرموت في كثيب أحمر وقال عبد الرحمن بن سابط بين الركن والمقام وزمزم قبر تسعة وتسعين نبيا وإن قبر هود وشعيب وصالح وإسماعيل في تلك حتى أتى على السابع وكان كل نسر يعيش ثمانون سنة وكان آخرها لبدا فلما مات لبد مات لقمان معه وأما قيل فإنه قال أختار أن يصيبني ما أصاب قومي فقيل له إن الهلاك فقال لا أبالي لا حاجة لي في البقاء بعدهم فأصابه الذي أصاب عادا من البلاء والعذاب فهلك قال السدي بعث الله على عاد الريح العقيم فلما دنت منهم نظروا إلى الإبل والرجال تطير بهم الريح بين السماء والأرض فلما رأواها تبادروا البيوت فدخلوها وأغلقوا أبوابهم فجاءت الريح فقلعت أبوابهم فدخلت عليهم فأهلكتهم فيها ثم أخرجتهم من البيوت فلما أهلكهم الله أرسل عليهم طيرا سوداء فنقلتهم إلى البحر فألقتهم فيه وروي أن الله عز وجل أمر الريح فأهالت عليهم الرمال فكانوا تحت الرمل سبع ليال وثمانية أيام لهم أنين تحت الرمل ثم أمر الريح فكشفت عنهم الرمال فاحتملتهم فرمت بهم في البحر ولم تخرج ريح قط غلا بمكيال إلا يومئذ فإنها عتت على الخزنة فغلبتهم فلم يعلموا كم كان مكيالها وفي الحديث إنها خرجت على قدر خرق الخاتم وروي عن علي أن قبر هود بحضرموت في كثيب أحمر وقال عبد الرحمن بن سابط بين الركن والمقام وزمزم قبر تسعة وتسعين نبيا وإن قبر هود وشعيب وصالح وإسماعيل في تلك البقة ويروي أن النبي من الأنبياء إذا هلك قومه جاء هو والصالحون معه إلى مكة يعبدون الله فيها حتى يموتوا سورة الأعراف (73) تفسير البغوي ج 2 / محيي الدين البغوي قوله تعالى (وإلى ثمود أخاهم صالحا) وهو ثمود بن عابر بن أرم بن سام بن نوح وأراد ههنا
(١٧٣)