ربي كقوله تعالى (وإذ رفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا) أي يقولون ربنا تقبل منا (فلما أفل قال لا أحب الآفلين) وما لا يدوم سورة الأنعام (77) (فلما رأى القمو بازغا) طالعا (قال هذا ربي هذا أكبر) أي أكبر من الكواكب والقمر ولم يقل هذه مع الشمس مؤنثة لأنه أراد هذا الطالع أو ورده إلى المعنى وهو الضياء والنور لأنه رآه أضوأ من النجوم والقمر (فلما أفلت) غربت (قال يا قوم إني بريء مم تشركون) سورة الأنعام (79) (إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين) سورة الأنعام (80) (وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان) ولما رجع إبراهيم عليه السلام إلى أبيه وصار من الشباب بحالة سقط عنه طمع الذباحين وضمه آزر إلى نفسه جعل آزر يصنع الأصنام ويعطيها إبراهيم ليبيعها فيذهب إبراهيم عليه السلام وينادي من يشتري ما يضره ولا ينفعه فلا يشتريها أحد فإذا بارت عليه ذهب بها إلى نهر فصوب فيه رؤسها وقال اشربي استهزاء بقومه وبما هم فيه من الضلالة حتى فشا استهزاؤه بها في قومه وأهل قريته فحاجه أي خاصمه وجادله قومه في دينه (أتحاجوني في الله) قرأ أهل المدينة وابن عامر بتخفبف النون وقرأ الآخرون بتشديدها إذغاما لاحدى النونين في الأخرى ومن خفف حذف إحدى النونين تخفيفا يقال اتجادلونني في توحيد الله وقد هداني للتوحيد والحق (ولا أخاف ما تشركون به) وذلك أنهمم قالوا له احذر الأصنام فإنا نخاف ان تمسك بسوء من خبل أو جنون لعيبك إياها فقال لهم ولا أخاف ما تشركون به (إلا أن يشاء ربي شيئا) وليس هذا
(١١١)