تفسير البغوي - البغوي - ج ٢ - الصفحة ١١٥
(ويخفونها) بالياء جميعا لقوله تعالى (ومما قدرو الله) وقرأ الآخرون بالتاء لقوله تعالى (قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى) وقوله (وعلمتم ما لم تعلموا) الأكثرون على أنها خطاب لليهود يقول علمتم على لسان ممحمد صلى الله عليه وسلم ما لم تعلموا (أنتم ولا آباؤكم) قال الحسن جعل لهمم علم ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فضيعوه ولم ينتفعوا به وقال مجاهد هذا خطاب للمسلمين يذكرهم النعممة فيما علمهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم (قل الله) هذا راجع إلى قوله (قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى) فإن أجابوك وإلا فقل أنت الله أي قل أنزله الله (ثم ذرهم في خوضهم يلعبون) سورة الأنعام (92) (وهذا كتاب أنزلناه مبارك) أي القرآن كتاب مبارك أنزلناه (مصدق الذي بين يديه ولتنذر) يا محمد قرأ أبو بكر عن عاصم (ولينذر) بالياء أي ولينذر الكتاب (أم القرى) يعني مكة سميت أم القرى لأن الأرض دحيت من تحتها فهي أصل الأرض كلها كالأم أصل النسل وأراد أهل أم القرى (ومن حولها) أي أهل الأرض كلها شرقا وغربا (والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به) بالكتاب (وهم على صلاتهم) يعني الصلواات الخمس (يحافظون) يداومون يعني المؤمنين سورة الأنعام (93) قوله عز وجل (وممن أظلم مممن افترى) اختلق (على الله كذبا) فزعم أن الله تعالى بعثه نبيا (أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء) قال قتادة نزلت في مسيلمة الكذاب وكان يسجع ويتكهن فادعى النبوة وزعم أن الله أوحى إليه وكان قد أرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولين فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهما أتشهدان أن مسيلمة نبي قالا نعم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما أخبرنا حسان بن سعيد المنيعي أنا أبو طاهر الزيادي أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان أنا أحمد بن يوسف السلمي أنا عبد الرزاق أنا معمر عن همام بن منبه أنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم إذا أوتيت خزائن الأرض فوضع في يدي سواران من ذهب فكبرا علي وأوهماني فأوحي إلي أن أنفخهما فنفختهما فذهب فأولتهما الكذابين اللذين أنا بينهما صاحب صنعاء وصاحب اليمامة \ ح \
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»