سورة النساء 131 133 ثنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا يوسف بن راشد ثنا أبو أسامة ثنا سفيان الثوري ثنا أيوب وخالد عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه قال من السنة إذا تزوج البكر على الثيب أقام عندها ثلاثا ثم قسم قال أبو قلابة ولو شئت لقلت إن أنسا رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإذا أراد الرجل سفر حاجة فيجوز له أن يحمل بعض نسائه مع نفسه بعد أن يقرع بينهن فيه ثم لا يجب عليه أن يقضي للباقيات مدة سفره وإن طالت إذا لم يزد مقامه في بلده على مدة المسافرين والدليل عليه ما أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الخطيب ثنا عبد العزيز بن أحمد الخلال ثنا أبو العباس الأصم ثنا الربيع ثنا الشافعي ثنا عمي محمد بن علي بن شافع عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد السفر أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها أما إذا أراد سفر نقلة فليس له تخصيص بعضهن لا بالقرعة ولا بغيرها 131 قوله تعالى (ولله ما في السماوات وما في الأرض) عبيدا وملكا (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم) يعني أهل التوراة والإنجيل وسائر الأمم المتقدمة في كتبهم (وإياكم) يا أهل القرآن في القرآن (أن اتقوا الله) أي وحدوا الله وأطيعوه (وإن تكفروا) بما أوصاكم الله به (فإن لله ما في السماوات وما في الأرض) قيل فإن لله ملائكة في السماوات والأرض هي أطوع له منكم (وكان الله غنيا) عن جميع خلقه غير محتاج إلى طاعتهم (حميدا) محمودا على نعمه 132 (ولله ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا) قال عكرمة عن ابن عباس يعني شهيدا أن فيها عبيدا وقيل دافعا ومجيرا فإن قيل فأي فائدة في تكرار قوله تعالى (ولله ما في السماوات وما في الأرض) قيل لكل واحد منهما وجه أما الأول فمعناه لله ما في السماوات وما في الأرض وهو يوصيكم بالتقوى فاقبلوا وصيته وأما الثاني فيقول فإن لله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله غنيا أي هو الغني وله الملك فاطلبوا منه ما تطلبون وأما الثالث فيقول (ولله ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا) أي له الملك فاتخذوه وكيلا ولا توكلوا على غيره 133 قوله تعالى (إن يشأ يذهبكم) يهلككم (أيها الناس) يعني الكفار (ويأت بآخرين) يقول بغيركم خير منكم وأطوع (وكان الله على ذلك قديرا) قادرا
(٤٨٨)