إلى عيينة بن حصن بن بدر أرأيت إن جعلت لك ثلث ثمر الأنصار أترجع بمن معك من غطفان وتخذل بين الأحزاب فأرسل إليه عيينة إن جعلت لي الشطر فعلت فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن عبادة وسعد بن معاذ فقال إني أرسلت إلى عيينة فعرضت عليه أن أجعل له ثلث ثمركم يكون ويرجع بمن معه من غطفان ويخذل بين الأحزاب فأبى إلا الشطر فقالا يا رسول الله إن كنت أمرت بشئ فامض لأمر الله قال لو كنت أمرت بشئ ما استأمرتكما مع ولكن هذا رأي أعرضه عليكما قالا فإنا لا نرى أن تعطيهم إلا السيف قال ابن أبي نجيح قالا فوالله يا رسول الله لقد كان يمر في الجاهلية يجر صرمه في عام السنة حول المدينة ما يطيق أن يدخلها أفالآن سعيد حين جاء الله بالإسلام نعطيهم ذلك عبد الرزاق قال معمر قال الزهري قال النبي صلى الله عليه وسلم فنعما إذا فبينما هم كذلك إذ جاءهم نعيم بن مسعود الأشجعي وكان يأمنه الفريقان جميعا وكان موادعا فقال إني كنت عند عيينة وأبي سفيان إذ جاءتهم رسل بني قريظة أن اثبتوا فإنا سنخالف المسلمين إلى بيضتهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم فلعلنا أمرناهم بذلك وكان نعيم رجلا لا يكتم الحديث فقام بكلمة النبي صلى الله عليه وسلم فجاء عمر فقال يا رسول الله إن كان هذا أمر من أمر الله فأمضه وإن كان رأيا منك فشأن بني قريظة وقريش أهون
(٨٤)