نسبة التفسير إلى مؤلفه الإمام عبد الرزاق الصنعاني لم يشك أحد في نسبة هذا التفسير الذي بين أيدينا إلى مؤلفه عبد الرزاق الصنعاني و مما يؤكد النسبة هو:
1 - أن أغلب هذه الروايات التي وردت في هذا التفسير بأسانيدها من عبد الرزاق إلى التابعين و الصحابة و المرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أغلب هذه الروايات وردت بنفس الأسانيد في تفسير ابن جرير الطبري، وكتاب الدر المنثور، و سأذكر فيما بعد أنني جعلت الكتابين المذكورين كمرجعين مساعدين للنسختين المخطوطتين.
2 - كل من تجرم للإمام عبد الرزاق نسب إليه تفسيره للقرآن الكريم، و ربط بعضهم بين تفسيره و بين تفسير معمر بن راشد و قالوا: إنه نسخة معدلة عنه. انظر في ذلك مثلا تاريخ التراث العربي لفؤاد سزكين ج 1 ص 144.
3 - هناك أسانيد متصلة من الإشبيلي إلى الإمام عبد الرزاق يبين الطرق نقل التفسير و قراءته بالسند إلى مؤلفه. و فيما يلي نص كلام الإشبيلي:
كتاب تفسير القرآن، لعبد الرزاق بن همام رحمه الله.
حدثني به الشيخ الإمام أبو عمر أحمد بن عبد الله بن صلح الأزدي رحمه الله قراءة مني عليه في مسجده بإشبيلية، قال: حدثني به الفقيه المشاور أبو محمد عبد الله بن إسماعيل بن خزرج قراءة عليه، قال: حدثني به الفقيه أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يزيد اللخمي الإشبيلي و يعرف بابن الأحدب قال: حدثني به الفقيه الراوية أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي اللخمي الباجي عن أبي عمر أحمد بن خلد بن يزيد، عن محمد بن عبد السلام الخشني عن سلمة بن شبيب النيسابوري، عن عبد الرزاق بن همام مؤلفه رحمه الله.