قال فأمر الله الملك ففتح عليه بابا من البعوض قال فطلعت الشمس فلم يروها من كثرها قال فبعثها الله تعالى عليهم فأكلت لحومهم وشربت دماءهم فلم تبق إلا العظام والملك كما هو لم يصبه من ذلك شئ قال فبعث الله عليه بعوضة فدخلت في منخره فمكث أربع مائة سنة يضرب رأسه بالمطارق وأرحم الناس به من جمع يديه ثم ضرب بهما رأسه وكان جبارا أربع مائه سنة فعذبه الله أربع مائة سنة كملكه ثم أماته الله وهو الذي كان بنى صرحا إلى السماء فأتى الله بنيانه من القواعد وهو الذي قال الله تبارك وتعالى فأتى الله بنيانهم من القواعد عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى إني يحيي هذه الله بعد موتها قال هو عزير مر على قرية خربة فتعجب فقال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله أول النهار فلبث مائة عام ثم بعثه في آخر النهار فقال كم لبثت قال يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى لم يتسنه قال لم يتغير عبد الرزاق قال سمعت هشام بن حسان يحدث عن محمد بن سيرين أن زيد بن ثابت كان يقرؤها كيف ننشزها عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولكن ليطمئن قلبي قال ابن عباس ما في القرآن آية أرجى في نفسي منها
(١٠٦)