على رجل من المشركين فحمل عليه فقال له المشرك إني مسلم لا إله إلا الله فقتله بعد أن قالها فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال للذي قتله وقد قال لا إله إلا الله قال هو يعتذر يا نبي الله إنما قالها متعوذا وليس كذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فهلا شققت عن قلبه ثم مات قاتل الرجل فقبر فلفظته الأرض فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم أن يعيدوه ثم لفظته فأمرهم أن يعيدوه ثم لفظته الأرض فعل ذلك ثلاث مرات فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الأرض قد أبت أن تقبله فألقوه في غار من الغيران قال معمر وقال بعضهم إن الأرض لتقبل من هو شر منه ولكن الله جعله لكم عبرة عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن قبيصة بن ذويب عن زيد بن ثابت قال كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اكتب لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله فجاء عبد الله ابن أم مكتوم فقال يا رسول الله إني أحب الجهاد في سبيل الله ولكن بي من الزمانة ما قد ترى وذهب بصري قال زيد فثقلت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي حتى خشيت أن ترضها ثم قال اكتب لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون في سبيل الله عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة والحسن في قوله تعالى ومن
(١٦٩)