ابن الحضرمي يحمل خمرا من الطائف إلى مكة فرماه بسهم فقتله وذلك في آخر يوم من جمادى الآخرة وأول يوم من رجب وكان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين قريش عهد فقالت قريش أفي الشهر الحرام قتلتهم ولنا عهد فأنزل الله عز وجل يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير إلى قوله وإخراج أهله منه يقول كل هذا أكبر من قتل ابن الحضرمي ثم قال الفتنة يعني الكفر بالله وعبادة الأوثان أكبر من هذا كله انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن حصين ابن عبد الرحمن عن أبي مالك قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش وناسا من المسلمين إلى المشركين فلقوهم ببطن نخلة والمسلمون يرون أنه آخر يوم من جمادى وهو أول يوم من رجب فقتلوا عمرا بن الحضرمي فقال لهم المشركون ألستم تزعمون أنكم تحرمون الشهر الحرام وقد قتلتم فيه فأنزل الله عز وجل يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه إلى قوله وإخراج أهله منه يقول هذا كله أكبر عند الله من الذي استنكرتم والفتنة التي أنتم مقيمون عليها يعني الشرك أكبر من القتل أي من قتل ابن الحضرمي انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
(١٠٥)