أشرافهم وأغنياؤهم وأقام سفلتهم وفقراؤهم فمات الذين أقاموا ونجا الذين خرجوا فقال الأشراف لو أقمنا كما أقام هؤلاء لهلكنا كما هلكوا وقالت السفلة لو ظعنا كما ظعن هؤلاء نجونا كما نجوا فأجمع رأيهم جميعا في سنة من السنين على أن يظعنوا وظعنوا جميعا فماتوا كلهم حتى صاروا عظاما تبرق فكنسهم أهل البيوت وأهل الطرق عن بيوتهم وطرقهم فمر بهم نبي من الأنبياء فقال يا رب لو شئت أحييتهم فعبدوك وولدوا أولادا يعبدونك ويعمرون بلادك فقيل له تكلم بكذا وكذا فتكلم به فنظر إلى العظام تخرج من عند العظام التي ليست منها إلى العظام التي هي منها ثم ثم قيل له تكلم بكذا وكذا فتكلم به فنظر إلى العظام فكسيت لحما وعصبا ثم قيل له تكلم بكذا وكذا فتكلم به فنظر فإذا هم قعدوا عنه يسبحون الله ويكبرونه فأنزل الله عز وجل فيهم ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحي هذه الله بعد موتها أي كيف يحيي الله قال كان نبيا وكان اسمه أرميا انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح قال سمعت عمرو بن دينار يقول في قوله ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف
(١١٢)