تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ٥٦٤
يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم * (6) * فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * (7) * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره * (8) * (100) سورة العاديات مكية وآياتها 11 نزلت بعد العصر بسم الله الرحمن الرحيم والعاديات ضبحا * (1) * فالموريات قدحا * (2) * فالمغيرات صبحا * (3) * فأثرن به نقعا * (4) * فوسطن به جمعا * (5) * إن الانسان لربه لكنود * (6) * وإنه على ذلك لشهيد * (7) * وإنه لحب الخير لشديد * (8) *، أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور * (9) * وحصل ما في الصدور * (10) * إن ربهم بهم يومئذ لخبير * (11) * (101) سورة القارعة مكية وآياتها 11 نزلت بعد قريش بسم الله الرحمن الرحيم القارعة * (1) * ما القارعة * (2) * وما أدراك ما القارعة * (3) * يوم يكون الناس كالفراش المبثوث * (4) * وتكون الجبال
____________________
(يومئذ يصدر الناس) من مخارجهم من قبورهم إلى الموقف (أشتاتا) متفرقين في أحوالهم أو يصدرون من الموقف متفرقين إلى منازلهم من جنة أو نار (ليروا أعمالهم) جزاءها (فمن يعمل مثقال ذرة) زنة نملة صغيرة أو هباءة (خيرا يره) يرى ثوابه هذا في المؤمن وأما في الكافر فقيل يرى جزاءه في الدنيا أو يخفف عنه في الآخرة (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره).
(100 - سورة العاديات إحدى عشرة آية مدنية أو مكية) (بسم الله الرحمن الرحيم) (والعاديات) خيل الغزاة تعدو فتضبح (ضبحا) وهو صوت أنفسها إذا عدت أو ضابحة (فالموريات) الخيل توري النار (قدحا) بحوافرها (فالمغيرات صبحا) وقت الصبح (فأثرن به نقعا) هيجن بعدوهن أو بذلك الوقت غبارا (فوسطن به) توسطن بالعدو أو بذلك الوقت أو متلبسات بالنقع (جمعا) من العدو عطف على الاسم لأنه بمعنى الفعل أي اللائي عدون فأورين فأغرن (إن الإنسان) الجنس أو الكافر (لربه لكنود) لكفور يجحد نعمة الله (وإنه على ذلك) على كنوده (لشهيد) على نفسه بصنعة أو الهاء لله (وإنه لحب الخير) لأجل حب المال (لشديد) لبخيل أو لقوي ولطاعة ربه ضعيف (أفلا يعلم إذا بعثر) بحث وأخرج (ما في القبور) من الموتى أحياء (وحصل) ميز وبين (ما في الصدور) من إيمان وكفر (إن ربهم بهم يومئذ لخبير) عليم بأحوالهم وأعمالهم فمجازيهم بها.
(101 - سورة القارعة ثماني آيات أو إحدى عشرة آية مكية (بسم الله الرحمن الرحيم) (القارعة) القيامة فإنها تقرع القلوب بأهوالها (ما القارعة وما أدراك ما القارعة) مر نظيره في سورة الحاقة (يوم يكون الناس) نصب بما دل عليه القارعة أي يقرع (كالفراش المبثوث) كالجراد أو ما يتهافت في النار المنتشر لكثرتهم وتفرقهم وتموجهم حيرة (وتكون الجبال...
(٥٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 559 560 561 562 563 564 565 566 567 568 569 ... » »»