تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ٥٦٢
وربك الأكرم * (3) * الذي علم بالقلم * (4) * علم الانسان ما لم يعلم * (5) * كلا إن الانسان ليطغى * (6) * أن رآه استغنى * (7) * إن إلى ربك الرجعى * (8) * أرأيت الذي ينهى * (9) * عبدا إذا صلى * (10) * أرأيت إن كان على الهدى * (11) * أو أمر بالتقوى * (12) * أرأيت إن كذب وتولى * (13) * ألم يعلم بأن الله يرى * (14) * * (كلا لئن لم ينته لنسفعا) * بالناصية * (15) * ناصية كذبة خاطئة * (16) * فليدع ناديه * (17) * سندع الزبانية * (18) * كلا لا تطعه واسجد واقترب * (19) * - 97) سورة القدر مكية وآياتها 5 نزلت بعد عبس بسم الله الرحمن الرحيم إنا أنزلناه في ليلة القدر * (1) * وما أدراك ما ليلة القدر * (2) * ليلة القدر خير من ألف شهر * (3) * تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر * (4) * سلام هي حتى مطلع الفجر * (5) * (98) سورة البينة مدنية وآياتها 8 نزلت بعد الطلاق
____________________
(وربك الأكرم) الأعظم كرما من أن يوازيه كريم (الذي علم) الخط (بالقلم) لبقاء العلوم وإعلام الغائب (علم الإنسان ما لم يعلم) من العلوم والصناعات (كلا) حقا (إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى) بالمال والجاه (إن إلى ربك الرجعى) الرجوع خطاب وعيد للإنسان على الالتفات (أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى) أخبرني عمن ينهى بعض عباد الله عن صلاته (أرأيت إن كان) العبد المنهي (على الهدى أو أمر بالتقوى أرأيت إن كذب) الناهي بالحق (وتولى) عنه (ألم يعلم بأن الله يرى) يعلم ما فعل فيجازيه (كلا) ردع له (لئن لم ينته) عن فعله (لنسفعا بالناصية) لنأخذن بناصيته ونجر بها إلى النار أو لنسودن وجهه بها (ناصية كاذبة خاطئة) من مجاز الإسناد مبالغة في كذب صاحبها وخطأه (فليدع نادية) أهل نادية أي مجلسه لينصروه وذلك أن أبا جهل قال للنبي أتهددني وأنا أكثر أهل الوادي ناديا (سندع الزبانية) خزنة جهنم فيأخذوه إليها (كلا لا تطعه) في مراده (واسجد) دم على سجودك وصل لله (واقترب) وتقرب إليه.
(97 - سورة القدر خمس آيات أو ست) مكية أو مدنية (بسم الله الرحمن الرحيم) (إنا أنزلناه) أي القرآن أضمر ولم يذكر تعظيما له بأنه غني عن التصريح (في ليلة القدر) جملة من اللوح إلى السماء الدنيا ثم نزل نجوما إلى النبي في نحو ثلاث وعشرين سنة أو ابتدأ بإنزاله فيها (وما أدراك ما ليلة القدر) تعظيم لها وإبهام لفضلها (ليلة القدر خير من ألف شهر) ليس فيها ليلة القدر (تنزل) تتنزل (الملائكة والروح) جبرئيل أو خلق أعظم من الملائكة (فيها بإذن ربهم) بأمره في كل سنة إلى النبي وبعده إلى أوصيائه (من كل أمر) بكل أمر قدر في تلك السنة أو من أجله (سلام هي) قدم الخبر للحصر أي ما هي إلا سلامة أو سلام لكثرة سلام الملائكة فيها على ولي الأمر (حتى مطلع الفجر) وقت طلوعه.
(٥٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 557 558 559 560 561 562 563 564 565 566 567 ... » »»