تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ٥٦٩
(112) سورة الاخلاص مكية وآياتها 4 نزلت بعد الناس بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد * (1) * الله الصمد * (2) * لم يلد ولم يولد * (3) * ولم يكن له كفوا أحد * (4) * (113) سورة الفلق مكية وآياتها 5 نزلت بعد الفيل بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق * (1) * من شر ما خلق * (2) * ومن شر غاسق إذا وقب * (3) * ومن شر النفاثات في العقد * (4) * ومن شر حاسد إذا حسد * (5) * (114) سورة الناس مكية وآياتها 6 نزلت بعد الفلق بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الناس * (1) * ملك الناس * (2) * إله الناس * (3) * من شر الوسواس الخناس * (4) * الذي يوسوس في صدور الناس * (5) * من الجنة والناس * (6) * (تم والحمد لله رب العالمين)
____________________
(112 - سورة الإخلاص أربع أو خمس آيات مكية أو مدنية قيل سئل عن ربه فنزلت) بسم الله الرحمن الرحيم (قل هو الله أحد) هو للشان والجملة خبره أو للمسئول عنه والله خبر هو وأحد بدل أو خبر ثان (الله الصمد) السيد المحمود إليه أي المقصود في الحوائج (لم يلد) لامتناع مجانسته واحتياجه إلى معين وفنائه وتوريثه وهو رد على من قال عزير أو عيسى ابن الله والملائكة بناته ولعل صيغة الماضي لذلك (ولم يولد) لامتناع الحدوث عليه (ولم يكن له كفوا (1) أحد) أصله يكن أحد مكافئا له أي مماثلا.
(113 - سورة الفلق خمس آيات مدنية أو مكية) بسم الله الرحمن الرحيم (قل أعوذ برب الفلق) الصبح لأنه فلق عنه الظلام أي فرق وتخصيصه لفضله إن قرآن الفجر كان مشهودا أو كل ما ينفلق عنه كالمطر والنبات والعيون والأولاد (من شر ما خلق) من ذي نفس وغيره جسما كان أو عرضا (ومن شر غاسق) ليل شديد الظلمة (إذا وقب) دخل ظلامه وتخصيصه بهجوم البلاء فيه غالبا (ومن شر النفاثات) النساء أو النفوس السواحر اللواتي ينفثن أي ينفخن بريق أو بدونه (في العقد) التي يعقد بها في خيط برقيته وعرفت دون غاسق وحاسد لأن كل نفاثة شريرة بخلافهما (ومن شر حاسد إذا حسد) أظهر حسده وفعل ما يحمله عليه وتخصيص الثلاثة بعد ما يعمها وهو ما خلق لشدة شرها.
(114 - سورة الناس ست آيات مدنية أو مكية) بسم الله الرحمن الرحيم (قل أعوذ برب الناس) خصوا بالذكر تشريفا لهم (ملك الناس إله الناس) عطف بيان إذ ليس كل رب ملكا وليس كل ملك إلها وهذه الثلاثة تؤذن بكمال قدرته على الإعادة وتكرير الناس لزيادة التشريف والبيان (من شر الوسواس) اسم بمعنى الوسوسة أريد به الشيطان سمي بفعله مبالغة (الخناس) لأنه يخنس أي يتأخر إذا ذكر العبد ربه (الذي يوسوس في صدور الناس) عند غفلتهم عن ذكر ربهم (من الجنة والناس) بيان للوسواس أي الشيطان أو للذي إذ الشيطان الموسوس يكون جنيا أو إنسيا اللهم اكفنا شر الجن والإنس واغفر لنا ما تعمدنا وأخطأنا ونسينا وسهونا واعف عنا وارحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين

(1) كفوا " بسكون الفاء ".
(٥٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 564 565 566 567 568 569 570 571 572 573 574 ... » »»