____________________
(يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا) في الإيمان (الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا) حقدا (للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف (1) رحيم ألم تر إلى الذين نافقوا) كابن أبي وأضرابه (يقولون لإخوانهم) في الكفر (الذين كفروا من أهل الكتاب) وهم النضير (لئن أخرجتم) من وطنكم (لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم) في خذلانكم (أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم) واستغنى بجوابه عن جواب الشرط في الخمسة (والله يشهد إنهم لكاذبون) فيما يقولون (لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم) أخبر بذلك قبل وقوعه كما أخبر (ولئن نصروهم) فرضا (ليولن الأدبار) ليهزمن (ثم لا ينصرون) ضمير الفعلين للمنافقين أو اليهود (لأنتم أشد رهبة) مرهوبية (في صدورهم من الله) فإنهم يظهرون خوفه نفاقا بسبب ما يبطنونه من رهبتكم (ذلك بأنهم قوم لا يفقهون) لا يعلمون عظمة الله فلا يخشونه حق خشيته (لا يقاتلونكم) أي المنافقون واليهود (جميعا) مجتمعين (إلا في قرى محصنة) غاية التحصين (أو من وراء جدر (2) بأسهم بينهم شديد) إذا حارب بعضهم بعضا (تحسبهم (3) جميعا) مجتمعين (وقلوبهم شتى) متفرقة لاختلاف أهوائهم (ذلك) التشتت (بأنهم قوم لا يعقلون) ما فيه من الرشد ولو عقلوا لاجتمعوا على الحق (كمثل الذين من قبلهم) أي مثلهم في سوء العاقبة كمثل من قتلوا ببدر (قريبا) بزمن قريب (ذاقوا وبال أمرهم) عقوبة أمرهم في الدنيا (ولهم عذاب أليم) في الآخرة (كمثل الشيطان) أي مثل المنافقين في غرهم اليهود وخذلانهم لهم كمثل الشيطان (إذ قال للإنسان اكفر) أريد به الجنس أو أهل بدر قال لهم لا غالب لكم اليوم...
الآية 48: 8 (فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما) أي الغار والمغرور (أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين) بالكفر (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس) نكرت لقلة الأنفس النواظر (ما قدمت لغد) ليوم القيامة سمي غدا لقربه ونكر تعظيما (واتقوا الله) كرر تأكيدا (إن الله خبير بما تعملون) فيجازيكم به (ولا تكونوا كالذين نسوا الله) تركوا طاعته (فأنساهم أنفسهم) حتى لم ينفعوها بل ضروها...
الآية 48: 8 (فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما) أي الغار والمغرور (أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين) بالكفر (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس) نكرت لقلة الأنفس النواظر (ما قدمت لغد) ليوم القيامة سمي غدا لقربه ونكر تعظيما (واتقوا الله) كرر تأكيدا (إن الله خبير بما تعملون) فيجازيكم به (ولا تكونوا كالذين نسوا الله) تركوا طاعته (فأنساهم أنفسهم) حتى لم ينفعوها بل ضروها...