تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ٥١٢
أولئك هم الفاسقون * (19) * لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون * (20) * لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون * (21) * هو الله الذي لا إله إلا هو علم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم * (22) * هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون * (23) * هو الله الخلق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم * (24) * (60) سورة الممتحنة مدنية وآياتها 12 نزلت بعد الأحزاب بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهدا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم
____________________
(أولئك هم الفاسقون لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون) بنعيمها (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا) متشققا (من خشية الله) تمثيل وتخييل أريد به توبيخ الإنسان على خشوعه لتلاوة القرآن بدليل (وتلك الأمثال) أي هذا وغيره (نضربها للناس لعلهم يتفكرون) فيتعظون ولا بعد في حمله على الحقيقة (هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة) ما غاب عن الحس وما ظهر (هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس) المنزه عما لا يليق به (السلام) السالم من كل نقص (المؤمن) واهب الأمن (المهيمن) الرقيب الحافظ لكل شئ (العزيز) الغالب الذي لا يغلب (الجبار) الذي جبر خلقه على ما لا اختيار لهم فيه أو جبر حالهم وأصلحها (المتكبر) عما لا يليق به (سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق) المقدر للأشياء بحكمته (البارئ) الموجد لما قرر بريئا من التفاوت (المصور) المرتب لصور الموجودات أحسن ترتيب (له الأسماء الحسنى) لدلالتها على أحسن المعاني (يسبح له ما في السماوات والأرض) ينزهه بلسان الحال أو المقال (وهو العزيز) في ملكه (الحكيم) في صنعه.
(60 - سورة الممتحنة ثلاث عشرة آية مدنية) (بسم الله الرحمن الرحيم) (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم) يعني قريشا (أولياء تلقون إليهم بالمودة) تقضون إليهم المودة بالمكاتبة بأن الرسول يريد غزوهم (وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم) أي من مكة (أن تؤمنوا) بسبب إيمانكم (بالله ربكم إن كنتم خرجتم) من مكة (جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي) فلا تكاتبوهم وجواب إن دل عليه لا تتخذوا (تسرون إليهم بالمودة) استئناف يفيد أنه لا فائدة في الإسرار (وأنا أعلم) أي منكم (بما أخفيتم وما أعلنتم...
(٥١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 507 508 509 510 511 512 513 514 515 516 517 ... » »»