____________________
عاقبة المكذبين) ولا يهمك تكذيبهم (وإذ) اذكر إذ (قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء) مصدر وصف به يقال للواحد والأكثر والمذكر والمؤنث أي برئ (مما تعبدون إلا الذي فطرني) منقطع أو متصل إن شملته ما وكانوا يعبدونه وغيره (فإنه سيهدين (1)) إلى طريق الجنة أو يثيبني على دينه (وجعلها) أي الله أو إبراهيم الكلمة التي قالها (كلمة باقية في عقبه) ذريته فلا يزال فيهم من يوحد الله ويدعو إلى توحيده (لعلهم يرجعون) من الشرك إلى التوحيد (بل متعت هؤلاء وآباءهم) بالنعيم (حتى جاءهم الحق) القرآن (ورسول مبين ولما جاءهم الحق قالوا هذا سحر وإنا به كافرون) ازدادوا عنادا فجحدوا القرآن وكابروا الرسول (وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين) مكة والطائف (عظيم) ذي جاه ومال (أهم يقسمون رحمة (2) ربك) أي النبوة فيضعونها حيث شاؤوا (نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا) ولم نفوض تدبيرها إليهم (ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات) في الرزق (ليتخذ بعضهم بعضا) بمقتضى الحكمة والمصلحة (سخريا) مسخرا يستخدمه في حوائجه فينتفع كل بالآخر فينتظم بذلك أمر العالم (ورحمة (2) ربك) أي الجنة أو النبوة لك (خير مما يجمعون) من عرض الدنيا (ولولا أن يكون الناس أمة واحدة) مجتمعين على الكفر لحبهم الدنيا (لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا (3) من فضة ومعارج) مصاعد جمع معرج (عليها يظهرون) يعلون سطوحها (ولبيوتهم (4) أبوابا وسررا) من فضة (عليها يتكئون وزخرفا) أي وجعلنا لهم زينة أو ذهبا (وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة) الجنة (عند ربك للمتقين) الكفر والمعاصي (ومن يعش) عشى كدعا تعامى (عن ذكر الرحمن) أي القرآن (نقيض) نهيئ (له شيطانا) أي نخلي بينه وبينه لإعراضه عن الحق (فهو له قرين) ملازم يغويه (وإنهم) أي الشياطين (ليصدونهم) أي العاشين (عن السبيل) دين الله (ويحسبون (5) أنهم مهتدون) الضمائر للعاشين (حتى إذا جاءنا (6)) أي العاشى يوم القيامة وقرئ جاءانا أي هو وقرينة (قال) لقرينه (يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين) بعد المشرق والمغرب غلب المشرق فثنى (فبئس القرين) أنت (ولن ينفعكم اليوم) تمنيكم (إذ ظلمتم) إذ ظهر ظلمكم بكفركم في الدنيا بدل من اليوم (أنكم لأنكم مع قرنائكم