____________________
(وتلذ الأعين) من المناظر الحسنة (وأنتم فيها خالدون) وهو تمام النعمة لعدم ما ينقصه من خوف زواله (وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون) بأعمالكم (لكم فيها فاكهة كثيرة منها) بعضها (تأكلون) ويخلق الله بدله (إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون لا يفتر) يخفف (عنهم وهم فيه مبلسون) آيسون ساكتون حيرة (وما ظلمناهم) بالعذاب (ولكن كانوا هم الظالمين) نفوسهم بجرائمهم الموجبة له (ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك) ليمتنا (قال) بعد مائة عام أو ألف (إنكم ماكثون) في العذاب بلا موت قال تعالى بعد جواب مالك (لقد جئناكم بالحق) على لسان رسولنا أو كلاهما قول الله (ولكن أكثركم للحق كارهون أم أبرموا) أحكموا (أمرا) في كيد محمد (فإنا مبرمون) محكمون أمرا في مجازاتهم (أم يحسبون (1) أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى) نسمع ذلك (ورسلنا) الحفظة (لديهم يكتبون) ذلك (قل إن كان للرحمن ولد (2)) فرضا (فأنا أول العابدين) للولد لأن تعظيمه تعظيم والده والنبي مقدم في كل حكم على أمته وقيل المعنى إن كان له ولد بزعمكم فأنا أول العابدين الموحدين له (سبحان رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون) بنسبة الولد إليه (فذرهم يخوضوا) في باطلهم (ويلعبوا) في دنياهم (حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون) القيامة (وهو الذي في السماء (3) إله) معبود وبه يتعلق الظرف وكذا (وفي الأرض إله وهو الحكيم) في صنعه (العليم) بكل شئ (وتبارك) تعظم (الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة) القيامة (وإليه ترجعون (4)) التفات إلى الخطاب للتهديد (ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة) لهم عند الله كما زعموا (إلا من شهد بالحق) بالتوحيد (وهم يعلمون) ما شهدوا به وهم الملائكة أو عزير وعيسى (ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله) يعترفون به لوضوحه (فأنى يؤفكون (5)) يصرفون عن عبادته إلى عبادة غيره (وقيله (6)) وقول الرسول ونصبه مصدرا لفعله المقدر أي وقال قيله أو عطفا على محل الساعة (يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون) قال تعالى (فاصفح) أعرض (عنهم وقل سلام) منكم أي متاركة (فسوف يعلمون) تهديد لهم...