____________________
(44 - سورة الدخان سبع أو تسع وخمسون آية مكية) بسم الله الرحمن الرحيم (حم والكتاب) والقرآن (المبين) للأحكام وغيرها (إنا أنزلناه في ليلة مباركة) هي ليلة القدر ابتدأ فيها إنزاله أو أنزل فيها جملة من اللوح إلى السماء الدنيا ثم أنزل على النبي نجوما وبوركت لذلك ولنزول الرحمة وقسم النعم وإجابة الدعاء فيها (إنا كنا منذرين) فلذا أنزلناه (فيها يفرق) يفصل (كل أمر حكيم) محكم أو ذي حكمة (أمرا) حالا من أمر لأنه موصوف أو من ضميره في حكيم (من عندنا إنا كنا مرسلين) من شأننا إرسال الرسل وإنزال الكتب (رحمة من ربك إنه هو السميع) للأقوال (العليم رب (1) السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين) بشئ فأيقنوا بذلك (لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين) ثم رد كونهم موقنين (بل هم في شك يلعبون) في الدنيا أو يستهزؤون بها (فارتقب) فانتظرهم (يوم تأتي السماء بدخان مبين) قيل هو من أشراط الساعة يملأ ما بين المشرق والمغرب (يغشى الناس) قائلين (هذا عذاب أليم ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون) أي إن كشفتها عنا (أنى) من أين (لهم الذكرى) التذكير بذلك (وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه وقالوا معلم) يعلمه بشر (مجنون إنا كاشفوا العذاب) القحط (قليلا) زمانا قليلا (إنكم عائدون) إلى كفركم بعد الكشف (يوم نبطش البطشة الكبرى) يوم القيامة أو يوم بدر (إنا منتقمون ولقد فتنا) امتحنا (قبلهم قوم فرعون) معه (وجاءهم رسول) هو موسى (كريم) على الله أو شريف النسب (أن) بأن أو أي (أدوا إلى عباد الله) أرسلوهم معي أو أدوا إلى ما آمركم به من الطاعة والإيمان (إني لكم رسول أمين) على ما حملته من الرسالة (وأن لا تعلوا) تتجبروا (على الله) بترك طاعته (إني آتيكم بسلطان مبين) ببرهان واضح على رسالتي فتوعدوه بالرجم فقال (وإني عذت بربي