____________________
(والذي خلق الأزواج) الأصناف (كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا (1)) لتستقروا (على ظهوره) الهاء لما والجمع للمعنى (ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه) مقرين بها شاكرين عليها (وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين) مطيقين مقاومين له في القوة (وإنا إلى ربنا لمنقلبون) راجعون (وجعلوا له) مع إقرارهم بأنه خلق الخلق (من عباده جزءا (2)) ولدا إذ قالوا: الملائكة بنات الله لأن الولد جزء الوالد قال (صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة بضعة مني يؤذيني من يؤذيها (إن الإنسان لكفور مبين) ظاهر الكفر أو الكفران بنسبة الولد إليه (أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين) أي بمعنى بل وهمزة الإنكار لحالهم إذ لم يكتفوا بجعلهم له ولدا حتى جعلوا ذلك الولد أخس مما أصفاهم به وأكره شئ إليهم بدليل (وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا) بالجنس الذي جعله شبها أي إذا بشر بالأنثى (ظل) صار (وجهه مسودا) لما يلحقه من الغم (وهو كظيم) ممتلئ كربا (أومن) إنكار أي أو جعلوا له من (ينشأ (3)) يتربى (في الحلية) الزينة (وهو في الخصام) في المخاصمة (غير مبين) للحجة لضعف عقله يعني الإناث (وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا) بتسميتهم بنات الله (أشهدوا (4)) أحضروا (خلقهم) فرأوهم إناثا (ستكتب شهادتهم) بأنهم إناث (ويسألون) عنها يوم القيامة (وقالوا لو شاء الرحمن) أن لا نعبد الملائكة (ما عبدناهم) فإنما عبدناهم بمشيئته كأنهم كانوا جبرية أو أشعرية (ما لهم بذلك) المقول (من علم) مستند إلى حجة (إن هم إلا يخرصون) يكذبون فيه (أم آتيناهم كتابا من قبله) قبل القرآن أو الرسول (فهم به مستمسكون) أي ليس الأمر هكذا (بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة) ملة تؤم أي تقصد (وإنا) سالكون (على آثارهم مهتدون) بهم أي لا مستند لهم إلا التقليد (وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها) متنعموها (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون) فلا تغتم لضلال قومك (قال (5) أولو) أي أتتبعون آبائكم ولو (جئتكم (6) بأهدى مما وجدتم عليه آبائكم) من الدين (قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون) ولا ننظر فيه وإن كان أهدى (فانتقمنا منهم) بإهلاكهم (فانظر كيف كان...