تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ٣١٤
إن في ذلك لآيات لأولي النهى * (128) * ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى * (129) * فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى * (130) * ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى * (131) * وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسلك رزقا نحن نرزقك والعقبة للتقوى * (132) * وقالوا لولا يأتينا باية من ربه أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى * (133) * ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى * (134) * قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى * (135) * (21) سورة الأنبياء مكية وآياتها 112 نزلت بعد سورة إبراهيم بسم الله الرحمن الرحيم اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون * (1) * ما يأتيهم
____________________
(إن في ذلك لآيات) لعبرا (لأولي النهى) لذوي العقول (ولولا كلمة سبقت من ربك) بتأخير عذابهم إلى الآخرة (لكان) الأخذ العاجل (لزاما) لازمهم (وأجل مسمى) عطف على كلمة أي لولا العدة بتأخير عذابهم وأجل مضروب لهم وهو الآخرة أو يوم بدر للزمهم الأخذ العاجل أو على مستكين كان أي لكان الأخذ العاجل وأجل مسمى لازمين لهم (فاصبر على ما يقولون) من تكذيبك (وسبح بحمد ربك) صل متلبسا بحمده (قبل طلوع الشمس) صلاة الفجر (وقبل غروبها) صلاة العصر والظهرين (ومن آناء الليل) أي ساعاته (فسبح) صل العشاءين وقدم الظرف اهتماما للصلاة فيه لأنها أشوق والبال فيه أجمع (وأطراف النهار) صلاة الظهر لأن أول وقتها نهاية النصف الأول وبداية النصف الثاني وجمع لأمن اللبس أو تكرير صلاتي الصبح والعصر اعتناء بهما (لعلك ترضى) بما يعطيك ربك في الدارين (ولا تمدن عينيك) لا تنظرن (إلى ما متعنا به أزواجا منهم) أصنافا من الكفار (زهرة الحياة الدنيا) زينتها وبهجتها (لنفتنهم فيه) لنختبرهم أو لنعذبهم به (ورزق ربك) ما وعدك به في الآخرة أو ما رزقك من العلم والنبوة (خير) مما متعهم به في الدنيا (وأبقى) وأدوم (وأمر أهلك) أهل بيتك (بالصلاة واصطبر عليها) حافظ عليها (لا نسألك) لا نكلف (رزقا) لنفسك ولا لأهلك (نحن نرزقك) وإياهم (والعاقبة) المحمودة (للتقوى) لأهلها (وقالوا لولا) هلا (يأتينا) محمد (بآية من ربه) مقترحة لم يعتدوا بما أتى به من الآيات (أولم يأتهم) بالياء والتاء (بينة ما في الصحف الأولى) بيان ما في سائر الكتب المنزلة يعني القرآن لتضمنه أصول ما فيها من العقائد والأحكام (ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله) قبل محمد أو القرآن (لقالوا) يوم القيامة (ربنا لولا) هلا (أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك) المرسل بها (من قبل أن نذل) في المحشر أو في الدنيا بالقتل والأسر (ونخزى) في جهنم (قل كل) منا ومنكم (متربص) منتظر عاقبة الأمر (فتربصوا) تهديد (فستعلمون من أصحاب الصراط السوي) الدين المستقيم (ومن اهتدى) لطريق الحق نحن أم أنتم...
(21 - سورة الأنبياء مائة واثنتي عشرة آية مكية) (بسم الله الرحمن الرحيم) (اقترب للناس حسابهم) وصف بالقرب لأن كل آت قريب ولأن ما بقي من الدنيا أقل مما ذهب (وهم في غفلة) عنه (معرضون) عن التأهب له (ما يأتيهم...
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»