تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ٢٦٠
دار البوار * (28) * جهنم يصلونها وبئس القرار * (29) * وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار * (30) * قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلل * (31) * الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجرى في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار * (32) * وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار * (33) * وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الانسان لظلوم كفار * (34) * وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبنى أن نعبد الأصنام * (35) * رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه منى ومن عصاني فإنك غفور رحيم * (36) * ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون * (37) * ربنا إنك تعلم ما نخفى وما نعلن وما يخفى على الله من شئ في الأرض ولا في السماء * (38) *
____________________
(دار البوار) الهلاك (جهنم يصلونها) يدخلونها (وبئس القرار) المقر هي (وجعلوا لله أندادا) أمثالا (ليضلوا) بفتح الياء وضمها (عن سبيله) عن دينه (قل تمتعوا) في دياركم أمر تهديد (فإن مصيركم إلى النار) ما لكم إلى الخلود فيها (قل لعبادي الذين آمنوا) مقول قل محذوف دل عليه جوابه أي قل لهم أقيموا الصلاة وأنفقوا (يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع (1)) لا افتداء (فيه) بمال (ولا خلال (2)) أي صدقة نافعة (الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا) طعاما ولباسا وهو مفعول أخرج (لكم سخر لكم الفلك) السفن (لتجري في البحر بأمره) بإرادته إلى مقاصدكم (وسخر لكم الأنهار) العذبة لانتفاعكم (وسخر لكم الشمس والقمر دائبين) جاريين لا يفتران لمصالحكم (وسخر لكم الليل) لسباتكم (والنهار) لمعاشكم (وآتاكم من كل ما سألتموه) شيئا (وإن تعدوا نعمة (3) الله) أي أنعامه (لا تحصوها) لا تطيقوا عدها لعدم تناهيها (إن الإنسان لظلوم) كثير الظلم للنعمة بترك شكرها أو لنفسه بالمعاصي (كفار) شديد الكفران أو ظلوم في الشدة يجزع كفار في النعمة يمنع (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد) مكة (آمنا) ذا أمن لمن فيه (واجنبني وبني) عن (أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس) بعبادتهم لهن (فمن تبعني) على ديني (فإنه مني) أي بعضي لشدة اختصاصه بي (ومن عصاني فإنك غفور رحيم ربنا إني أسكنت من ذريتي) بعضها وهو إسماعيل ومن ولد منه قال الباقر (عليه السلام) نحن بقية تلك العترة وكانت دعوة إبراهيم لنا (بواد غير ذي زرع) هو وادي مكة (عند بيتك المحرم) الذي حرمت التعرض له أو منعت منه الطوفان (ربنا ليقيموا الصلاة) عند بيتك (فاجعل أفئدة من الناس تهوي) تحن وتميل (إليهم) قيل لو قال أفئدة الناس لازدحمت عليه فارس والروم ولحجت اليهود والنصارى (وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) لك فأجاب الله دعاءه (ربنا إنك تعلم ما نخفي) ما نسر (وما نعلن) نظهر (وما يخفى (4) على الله من شئ في الأرض ولا في السماء) من قول إبراهيم أو تصديق من الله لإبراهيم...

(1) بيع: بفتح آخره بدون تنوين.
(2) خلال: بفتح آخره بدون تنوين.
(3) نعمت.
(4) يخفى. بكسر الفاء.
(٢٦٠)
مفاتيح البحث: الصّلاة (2)، البيع (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»