تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ٢٦٢
إن الله سريع الحساب * (51) * هذا بلغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولوا الألباب * (52) * (15) سورة الحجر مكية إلا آية 87 فمدنية وآياتها 99 نزلت بعد سورة يوسف بسم الله الرحمن الرحيم الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين * (1) * ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين * (2) * ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون * (3) * وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم * (4) * ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون * (5) * وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون * (6) * لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين * (7) * ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين * (8) * إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون * (9) * ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين * (10) * وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤون * (11) * كذلك نسلكه في قلوب المجرمين * (12) * لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين * (13) * ولو فتحنا عليهم بابا من السماء
____________________
(إن الله سريع الحساب) إذ لا يشغله شئ عن شئ (هذا) أي القرآن أو السورة (بلاغ) كفاية (للناس) لينصحوا (ولينذروا به) بهذا البلاغ (وليعلموا) بتأمل دلائله (أنما هو) أي الله (إله واحد وليذكر) يتذكر أي يتعظ (أولوا الألباب) ذوو العقول.
(15 - سورة الحجر تسع وتسعون آية مكية) بسم الله الرحمن الرحيم (الر تلك) الآيات (آيات الكتاب) أي القرآن والإضافة بمعنى من أو السورة (وقرآن مبين) أي آيات الجامع لكونه كتابا وقرآنا مبينا للحق من الباطل ونكر تفخيما (ربما) بالتخفيف والتشديد وما كافة أو نكرة موصوفة (يود) يتمنى (الذين كفروا) يوم القيامة إذا صاروا إلى النار وصار المسلمون إلى الجنة (لو كانوا مسلمين ذرهم) دعهم (يأكلوا ويتمتعوا) بدنياهم (ويلههم (1)) يشغلهم (الأمل) الطويل الكاذب عن الإيمان (فسوف يعلمون) وبال ما صنعوا إذا حل بهم (وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم) أجل مضروب بهلاكها كتب في اللوح (ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون) يتأخرون عنه والتذكير باعتبار المعنى (وقالوا) للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تهكما (يا أيها الذي نزل عليه الذكر) القرآن في زعمه (إنك لمجنون) إذ تدعي أنه نزل عليك (لو ما) هلا (تأتينا بالملائكة) ليشهدوا بصدقك أو ليعاقبونا على تكذيبك (إن كنت من الصادقين) في دعواك (ما ننزل الملائكة (2)) وقرئ بالتاء مبنيا للفاعل والمفعول (إلا بالحق) بمقتضى الحكمة (وما كانوا إذا) أي حين نزولهم (منظرين) ممهلين (إنا نحن نزلنا الذكر) القرآن وأكد لأنه رد لإنكارهم (وإنا له لحافظون) عند أهل الذكر واحدا بعد واحد إلى القائم أو في اللوح وقيل الضمير للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (ولقد أرسلنا من قبلك) رسلا (في شيع الأولين) فرقهم (وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤون) كما استهزأ هؤلاء بك وهو تسلية له (صلى الله عليه وآله وسلم) (كذلك) أي كما أنزلنا الذكر أو كما سلكنا دعوة الرسل في قلوب الشيع (نسلكه) ندخل الذكر أي القرآن (في قلوب المجرمين) مشركي قومك (لا يؤمنون به) حال من الهاء في نسلكه أي غير مؤمنين به (وقد خلت سنة الأولين) أي مضت سنة الله فيهم من إهلاكهم بتكذيبهم رسلهم وهؤلاء مثلهم (ولو فتحنا عليهم (3) بابا من السماء...

(1) ويلههم: بكسر الهائين والميم - ويلههم: بضم الهاء الثانية والميم.
(2) ما ننزل الملائكة: بضم آخره - ما تنزل: بفتح التاء.
(3) عليهم: بضم الهاء.
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»